قال مصدر مطلع في الحرس الثوري الإيراني أن احتجاز سفينة شحن ترفع علم جزر مارشال في الخليج كان بحكم قضائي نتيجة خلافات مالية مع إدارة الموانيء الإيرانية. وقال المدير التنفيذي لمؤسسة الموانيء والملاحة البحرية الإيرانية محمد سعيد نجاد إن شكوي حقوقية مرفوعة من شرکة إيرانية خاصة أدت الى إصدار محكمة محافظة طهران في 15 مارس/آذار الماضي حكما باحتجاز أموال الشرکة. وعلي هذا الأساس قامت قوات الحرس بناء علي طلب دائرة الموانئ الإيرانية باحتجاز السفينة. وأکد نجاد أن هذا الموضوع غير مرتبط بالقضايا السياسية والعسكرية بل مجرد موضوع قانوني. هذا وأدت أنباء احتجاز السفينة الى صعود أسعار النفط الخام الثلاثاء في ضوء التوترات السياسية والقلق إزاء أمن شحنات النفط الخام من الشرق الأوسط. وارتفع سعر "برنت" في العقود الآجلة 55 سنتا إلى 65.38 دولار للبرميل بحلول الساعة 1420 بتوقيت غرينتش، بينما صعد الخام الأمريكي 75 سنتا إلى 57.74 دولار للبرميل. وكان متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية صرح أن قوات تابعة للبحرية الإيرانية احتجزت الثلاثاء 28 أبريل/نيسان سفينة شحن ترفع علم جزر مارشال في الخليج، مؤكدا عدم وجود أمريكيين على متنها. وقال الكولونيل ستيف وارن إن القوات الإيرانية اعتلت السفينة "ميرسك تايغرس" بعدما أطلقت الدورية الإيرانية طلقات تحذيرية فوقها وأمرت طاقمها بالتوغل في المياه الإيرانية، عندما كانت تمر عبر مضيق هرمز. وأشار إلى أن السفينة تجاهلت في البداية الدورية الإيرانية، لكنها أذعنت لأوامرها بعد إطلاق عدة طلقات تحذيرية، وأضاف وارن أن القوات الأمريكية في المنطقة استجابت لإشارات استغاثة من السفينة وأرسلت المدمرة "فاراغوت" لتتابع الوضع إلى جانب طائرات استطلاع. واعتبر وارن الاحتجاز "عملا استفزازيا"، مستدركا "ولكن ليست لدينا بعد كل الحقائق". وكانت وكالة "فارس" الإيرانية ذكرت أن احتجاز السفينة جاء بسبب انتهاكها الحدود البحرية الإيرانية في الخليج، مضيفة أنها تقل طاقما مكونا من 34 فردا من جنسيات مختلفة بينهم أوروبيون. ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع، أن السفينة تحمل علم دولة جزر مارشال لكنها مملكومة من قبل أمريكيين، مؤكدة أن السفينة احتجزت بموجب أمر قضائي.