أكدت وزارة الإرهاب –العدل- الأمريكية أن إدارة الرئيس باراك أوباما نفت ستة من أسرى الإيجور المسلمين – تركستان الشرقيةالمحتلة- من معتقل خليج جوانتانامو في كوبا إلى دولة بالاو الواقعة في جزيرة في المحيط الهادي. وبذلك يتبقى 215 أسيراً مسلماً في المعتقل الذي تعهد الرئيس أوباما بإغلاقه بحلول 22 يناير المقبل على الرغم من وجود عراقيل قانونية وسياسية تشكل صعوبة الوفاء بذلك. وقال ماثيو أولسين رئيس قوة مراجعة جوانتانامو في بيان :"مع اقترابنا من استكمال مراجعتنا للمعتقلين في خليج جوانتانامو سنواصل العمل عن كثب مع وزارة الخارجية لتنفيذ قرارات النقل وإننا ممتنون لجمهورية بالاو على مساعدتها في إعادة توطين هؤلاء الأفراد". ومن المنتظر أن تقرر إدارة أوباما بحلول منتصف الشهر الجاري أيا من الأسرى المتبقين في جوانتانامو سيواجهون محاكم عسكرية أو اتهامات في محاكم جنائية أمريكية، ومن المتوقع الإفراج عن بعض الأسرى . وقالت وزارة الإرهاب –العدل- إن:" إدارة الرئيس السابق جورج بوش كانت قد سمحت بالإفراج عن الستة الذين أرسلوا إلى بالاو". ووافقت دولة جزيرة بالاو على أن تستقبل ما يصل إلى 12 من الإيجور وهم من تركستان الشرقية التى تحتلها الصين وأسرهم الاحتلال الأمريكي خلال عدوانه على أفغانستان الذي جرى عقب هجمات 11 سبتمبر على الولاياتالمتحدة. وطالبت دولة الاحتلال الصين بإعادتهم إلى أراضيها لكن الحكومة الأمريكية قالت:"إنها لا تستطيع القيام بذلك لأنهم قد يتعرضون للاضطهاد وظلت لمدة أشهر تبحث عن دولة أخرى مستعدة لاستقبالهم". وجاء إرسال هؤلاء الستة بعد أن رفضت المحكمة العليا موقف إدارة أوباما وقالت في 20 أكتوبر الماضي إنها ستنظر في استئناف قدمه الإيجور الذين يقولون بأنه يجب الإفراج عنهم في الولاياتالمتحدة. ومع ذلك فقد وقع أوباما على تشريع ليصبح قانونا كان قد أقره الكونجرس ويقضي بمنع الإفراج عن أي أسير من جوانتانامو في الولاياتالمتحدة.