كعادة مطبلتية النظام الذى لا يتوراون عن التصفيق والتهليل للسفاحين فى "أعياد العمال" فى كل عام بعد أن كان الشعب تعود على اللغة الهادئة والإحتفال الهادف المرسخ للحقوق، ولكن هيهات أن يحرمنا قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسى وزبانيته من حلقة كوميدية جديده من حلقاتهم التى نستمتع بها، ولعل القارئ لن يصدق ما حدث فى احتفالية عيد العمال اليوم فطبقاً لما أذاعه التلفزيون المصرى والصحف الرسمية فهذه هى الرواية كاملة. المشهد الأول. يبدأ المشهد الأول بإستقبال أكاديمية الشرطة، للسيسى لحضور احتفال عيد العمال، بالطبع لا يخلو المنظر من حراسات مشددة لن تكون على الجبهة للحرب، ويبدأ المنظر الثانى فى المشهد الأول وهو استقبال المطبلتيه بالزغاريد مع العلم أنهم "رجال"، داخل القاعة وبالتصفيق الحاد مرددين هتافات "بنحبك يا سيسي، الله ينصرك”. وويظهر التأثير على قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي للعمال ويقول: "إحنا جايين نحتفل معاكم ونشكركم"، فردد الحضور "أنت بطل مصر يا ريس"، فرد عليهم: "خلونا نكون منصفين اللي حصل في مصر اللي عمله المصريين مش أنا.. أومال الملايين اللي خرجت دي عملت إيه”. المشهد الثانى. وبعدها يحكى ويتحاكى جبالي المراغي، رئيس اتحاد عمال مصر، عن "المرأة العاملة"، ودورها فى المجتمع ونجاحها الذى لم ولن يوصف.وبالطبع السيسى لا ينسى نساءة الداعمات فيرد بعد تغيير ملامحه: "محدش هيسقف ليها ولا إيه؟"، وانتهت كلمة المراغي وسط هتافات "نورتنا يا ريس.. يا حبيب العمال.. ربنا يحميك لمصر"، المشهد الثالث. تأثيرات صوتية "تجعر" داخل القاعة ويرد السيسى بطريقة "العاشقين": "بحبكم جدًا أنتو أهلي وناسي.. والحب مش كلام”. وتفاعل السيسي مع الحضور من العمال قائلًا: "أنا لا قائد ولا رئيس أنا عايز أبقى دايمًا منكم"، وأضاف: "يا رب تحيا مصر ويحيا المصريين". المشهد الرابع والأخير. داعب السيسي المستشار عدلي منصور في موضوع الطعن على قوانين الانتخابات قائلًا له: "شوف لنا حل في القصة دي يا سيادة الريس".