واصلت قوات الاحتلال الصهيوني سياسة استهداف منازل المجاهدين في قطاع غزة، بعد تهديد أصحابها، كما واصلت استهداف المساجد، حيث قصفت طائرات الاحتلال ثلاثة أهداف جديدة في مدينة غزة. فقد قصفت طائرات الاحتلال الصهيونية، منزل القيادي في كتائب عز الدين القسام والقوة التنفيذية، علاء عقيلان، بمعسكر الشاطئ غربي مدينة غزة. وقال شهود عيان إنّ القصف تم بعد تهديد صاحب المنزل بدقائق معدودة، وأتى على المنزل المكوّن من أربعة طوابق بالكامل، بينما لم يُسجل وقوع إصابات بين صفوف المواطنين. وفي وقت لاحق، أقدمت طائرات الاحتلال على قصف الطابق الثالث من مسجد الإصلاح بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، دون وقوع إصابات. وأوضح شهود عيان أنّ القصف دمّر الطابق بالكامل والذي يضمّ مكتبة عامة وصالة رياضية وقاعة حاسوب ومركزاً ثقافياً، فيما سادت حالة من الهلع والخوف بين صفوف المواطنين في المنطقة المكتظة بالسكان. كما قصفت الطائرات الحربية الصهيونية، موقعاً للقوة التنفيذية، التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية، شمال مخيم الشاطئ، غربي غزة، دون وقوع إصابات. وأفاد شهود عيان، أنّ طائرات صهيونية من طراز "أباتشي" أمريكية الصنع، قصفت موقع القوة الكائن غرب أبراج المقوسي. تصريحات المزيني بدوره؛ استنكر الدكتور أسامة المزيني، القيادي في حركة "حماس"؛ استهداف قوات الاحتلال لدور العبادة، بقصفها مسجد الاصلاح وتحطيم محتوياته، مؤكداً أنّ هذا الامر يشكل "قمة الإفلاس لدى جيش الاحتلال الصهيوني، بعد الضربات التي تلقاها على أيدي رجال المقاومة الفلسطينية في بلدة بيت حانون مؤخراً". وأكد المزيني، أثناء تفقده مكان القصف؛ أنّ الغارة على مسجد الإصلاح "تؤكد مدى الانحطاط الأخلاقي في مستوى جيش الاحتلال، وعدم مراعاتهم لحرمة بيوت الله"، مشدداً على أنه رغم قصف منازل المجاهدين، وملاحقتهم، ستتواصل صواريخ القسام، في السقوط على بلدة "سديروت" وأهداف الاحتلال الأخرى.