صرح الناطق الرسمي باسم شركة الخليج العربي للنفط "أجوكو"، عمران الزوى، اليوم الأربعاء، إنه جرى استئناف العمل بميناء الحريقة (شرق) بعد التوصل إلى اتفاق مع حراس الأمن على جدول زمني لصرف رواتبهم المتأخرة. وأضاف الزوى الذي تدير شركته الميناء، إنه جرى استئناف النفط لناقلة سعتها 700 ألف برميل التي ستتجه نحو إيطاليا. وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق ومقرها البيضاء، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني ومقرها طرابلس، وهو ما أوجد عدة أزمات اقتصادية في البلاد خاصة في قطاع النفط. وأضربت مجموعة من حرس الأمن بالمنشآت النفطية في طبرق عن العمل الأسبوع الجاري؛ بسبب تأخر صرف رواتبهم. وتسدد ليبيا غرامات تقدر ب20 مليون دولار لكل ناقلة يتم تأخير شحنها أسبوعاً. وكان الناطق الرسمي باسم شركة الخليج العربي للنفط، قد قال في تصريحات سابقة لوكالة الاناضول، إن ميناء الحريقة شرق البلاد، الذي تتولى شركته إدارته، سيصدر خمسة ملايين برميل من النفط خلال شهر أبريل الجاري. وتصدر ليبيا 450 ألف برميل نفط يومياً حتى يوم أمس؛ أي أقل من ثلث الكمية التي كانت تصدرها ليبيا في الأوقات الطبيعية البالغة 1.5 مليون برميل يومياً قبل الإطاحة بنظام الرئيس السابق معمر القذافي في 2011، وتستهلك منهم محلياً نحو 150 ألف برميل يومياً. وتعتبر شركة "الخليج العربي للنفط" من كبريات الشركة النفطية المملوكة كلية لمؤسسة النفط الليبية الحكومية وتدير 8 حقول نفطية، وميناء لتصدير النفط الخام وهو الحريقة، ومصفاتين لتكرير النفط. ومن بين الحقول الثمانية، حقلا السرير والمسلة اللذان يضخان نفطهما إلى ميناء الحريقة، وتتراوح قدرتهما الإنتاجية من 200 إلى 280 ألف برميل يومياً. ولدى ليبيا أكبر مخزون للنفط في أفريقيا، وتعتمد على إيراداته في تمويل أكثر من 95% من خزانة الدولة، وتمول منها بشكل رئيسي رواتب الموظفين الحكوميين، ونفقات دعم السلع الأساسية والوقود، وكذلك عدد من الخدمات الرئيسية مثل العلاج المجاني في المستشفيات.