قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس إنه لا يوجد مؤشر على حدوث انفراجة بشأن جوانب من البرنامج النووي لم تتعامل فيها طهران بشكل كامل، رغم "المحادثات البناءة" هذا الأسبوع، ويأتي ذلك مع إعلان بدء المفاوضات في 22 من الشهر الجاري وتفاؤل أوروبي باتفاق نهائي مع إيران. وأصدرت الوكالة الخميس بيانا مقتضبا قالت فيه إنها أجرت محادثات فنية مع مسؤولين إيرانيين في طهران أمس الأربعاء، لكنها لم تشر إلى تطورات كبيرة. ويأتي بيان الوكالة قبيل استئناف المحادثات النووية الأسبوع القادم، وتجري الوكالة التابعة للأمم المتحدة تحقيقا بشأن برنامج إيران النووي بالتوازي مع المحادثات بين طهران والقوى الكبرى الست التي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية يونيو وقالت إن الجانبين أجريا محادثات بناءة بشأن الإجراءين العمليين قيد المناقشة، وإن الوكالة وإيران ستواصلان هذا الحوار واتفقتا على الاجتماع مجددا في المستقبل القريب. وكانت الوكالة قد أكدت في مارس الماضي أنها تتوقع تحقيق تقدم هذا الشهر بشأن الموضوعين المتعلقين بطبيعة الحسابات النيوترونية والتجارب المزعومة على المتفجرات التي يمكن استخدامها لتطوير سلاح نووي. كما توقعت أن تقترح إيران مجموعة إجراءات جديدة للتعامل مع قضايا أخرى معلقة مع الوكالة دون أن تقدم تفاصيل بشأن هذه الخطوات الجديدة. مواصلة المفاوضات وعلى صعيد متصل قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني اليوم الخميس إنها "واثقة" من أن الاتفاق المبدئي بشأن برنامج إيران النووي سيفضي إلى اتفاق نهائي بنهاية يونيو. ويأتي ذلك بعد أن عبر دبلوماسيون عن مخاوفهم من ألا يحرز تحقيق الأممالمتحدة تقدما ملحوظا لحين التوصل إلى اتفاق سياسي نهائي بين إيران والقوى الست الكبرى. وذلك بعد توقيع اتفاق الإطار في الثاني من أبريل الجاري. وذكر الاتحاد الأوروبي اليوم في بيان أن المفاوضات ستستأنف يوم 22 من الشهر الجاري في فيينا حيث ستلتقي مديرة الشؤون السياسية في الاتحاد الأوروبي هيلغا شميد مع نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي. وأكد البيان أن محادثات ستجرى أيضا بين خبراء في الدول النووية الخمس الكبرى وألمانيا وإيران للبحث في مسائل تقنية.