من الواضح أن الفساد في مصر أصبح كدائرة متصلة لا تنتهي على رأسها "مافيا" الانقلاب الإجرامية. و"شقق إسكان الشباب للمحاسيب فقط" شعار رفعته مديرية الإسكان بمحافظة مطروح، حيث يحاول مئات الشباب من مستحقى استلام وحدات إسكان الشباب ومشروع شباب الخريجين، التى كان قد تم الإعلان عن فوزهم بها منذ 7 سنوات، لكن دون جدوى. فى المقابل، منحت مديرية الإسكان بالمحافظة لمجموعة من "المحاسيب" الحق فى استلام وحدات سكنية بإسكان الشباب، فى الوقت الذى يعانى فيه المستحقون من أجل استلام وحدات سكنية بالكيلو 8 منذ 5 سنوات. وقال أحد الشباب الذين أعلن عن فوزهم بالوحدات السكنية ولم يتسلموها حتى الآن، الحكومة نصبت علينا، دفعنا 5 آلاف جنيه منذ عام 2008 كمقدم حجز لاستلام وحدات سكنية فى إسكان الشباب، لكن حتى الآن لم نستلم شىء، ولازلنا نبحث عن مكان يأوى أسرنا. وأضاف إن مسئولى الإسكان بالمحافظة متورطون فى عدد من قضايا الفساد، مما يجعلهم محل شك، ويحتم ضرورة تغييرهم بشكل سريع. كانت محافظة مطروح قد أعلنت العام الماضى، عن أسماء مستحقى 328 وحدة سكنية، وكان من المقرر أن تجرى القرعة النهاية العلنية لتوزيع الشقق فى 11 نوفمبر 2014، إلا أن ذلك لم يحدث لينضموا إلى من سبقهم منذ 7 سنوات، وحول قضايا الفساد المتورط فيها مسئولو الإسكان بالمحافظة. وكشفت مصادر داخل محافظة مطروح، أن تحقيقات تجرى من قبل النيابة مع موظفة تدعى "سوسن.ع"، وتشغل منصب مدير إدارة الشئون القانونية بالديوان العام وعضو اللجنة العليا للإسكان بالمحافظة، وذلك بسبب طلب رشاوي بمبلغ 5000 جنيه من موظف بمحكمة مطروح، لمنحه شقة بإسكان الشباب. كما استمعت النيابة لشهادة "منى. ن" سكرتيرة محافظ مطروح الانقلابى، والتى كانت قد حصلت على تأشيرة حج من المحافظ خلال حفل سابق، دون سبب واضح، حول مدى أحقيتها فى الحصول على تلك التأشيرة، أم أنها مقابل خدمة ما أسندت إليها لخدمة المحاسيب فى مشروع الإسكان. وأوضحت المصادر، أنه تم تخصيص 56 وحدة سكنية وفيللا للمحاسيب، في مشروع إسكان شباب الخريجين بمدينة الحمام، ولم يتم تسليمها لمستحقيها دون أى أسباب مما عرضها للسرقة من قبل البلطجية.