كشف تحقيق أجرته صحيفة أمريكية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" يواصل سياسة التضييق على المسلمين تحت مزاعم الكشف عن مؤامرات "إرهابية"، وأكد التحقيق أن المسلمين في الولاياتالمتحدة يشعرون أنَّهم مستهدفون ، وأنَّ لديهم شعورًا عامًّا بأنَّ واشنطن تتعامل معهم على أنهم "إرهابيون" محتملون. كشف تحقيق أجرته صحيفة أمريكية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" يواصل سياسة التضييق على المسلمين تحت مزاعم الكشف عن مؤامرات "إرهابية"، وأكد التحقيق أن المسلمين في الولاياتالمتحدة يشعرون أنَّهم مستهدفون ، وأنَّ لديهم شعورًا عامًّا بأنَّ واشنطن تتعامل معهم على أنهم "إرهابيون" محتملون.
وقالت صحيفة (ماكلاتشي) الأمريكية في سياق التقرير إنَّها :"وجدت من خلال عشرات المقابلات في أنحاء الولاياتالمتحدة أن تفتيش الحكومة عن العدو في الداخل (الأمريكي)؛ يهدد بتقسيم وتدمير المجتمعات الإسلامية الأمريكية".
ونقلت الصحيفة عن مديرة الإعلامية لمنظمة مجلس الشئون العامة الإسلامية "إمباك"، أحد أبرز المنظمات الإسلامية في الولاياتالمتحدة، ومقرها في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، قولها إن :"الأمر ليس عقدة شعور بالذنب؛ إنما أصبح الأمر وصمة أن تكون مسلمًا، وأنْ تضطر إلى الدفاع عن الدين باستمرار".
وبحسب الصحيفة أضافت إدينا ليكوفيتش : "هذا يدفع الناس إلى الاستسلام والقول: ولماذا يتعين على أنْ أهتم؟ لا أحد يحبني على أية حال، فلماذا يتعين أن أواصل المحاولة؟".
وعن استخدام (FBI) مخبرين في المساجد الأمريكية، الذي اعترف به مديره روبرت موللر في يونيو الماضي، قالت ليكوفيتش: "أطلعونا على المعايير التي يعمل في ظلها هؤلاء المخبرون؛ أين هي خصوصيتي إذا لم أتمتع بخصوصيتي حتى في مسجدي؟".
من جانبها، قالت الصحيفة في تقريرها إنَّ الأمريكيين من كل المعتقدات يدعمون جهود الحكومة للحفاظ على أمنهم؛ لكن الحرب على الإرهاب تبدو مختلفة لهؤلاء الذين يجدون أنفسهم موضع تدقيق مستمر، بسبب دينهم أو عرقهم أو الاثنين معًا.
وأضافت أنَّ العديد من الأمريكيين المسلمين يقولون إنَّ مُلاحقة الحكومة أعداء غير معروفين قد أساء إلى مساجدهم ومنظماتهم الخيرية ومراكزهم المجتمعية بجعلها خطًّا أماميًّا في الحرب على "الإرهاب".
وقالت الصحيفة: "يظن كثيرون أنَّ مساجدهم (المسلمين) مليئة بمخبري (FBI)؛ لأنَّ الحكومة تعامل مجتمعهم كمشتبه به أكثر من كونهم مواطنين، وتفترض أنْ المسلمين مذنبين بدلاً أنْ يكونوا أبرياء".
وأشارت إلى أنَّه في سبتمبر، استجوب مكتب التحقيقات الفيدرالي سيدتَيْن مسلمتَيْن لعملهما الخيري لصالح الفقراء في الصومال.
وقالت عمران شاير: إنَّها وجدت عملاء المكتب بانتظارها عند مكان توقف الحافلة المدرسية التي تقل أبناءها في روتشستر بولاية مينيسوتا، فيما قالت سيدة أخرى تُدعى أمينة علي أنَّها عندما طلبت الاستعانة بمحامٍ لدى استجوابها، سألها محققو ال(FBI) فيما إذا كانت تؤمن ب"الله" أم بمحامٍ.
ولفتت الصحيفة إلى أنَّ "الشعور بالاضطهاد شديد في مينيسوتا التي تضم أكثر من 70 ألف صومالي، وهم يخشون أنَّه سوف يتم استهدافهم لنقلهم أموالاً إلى أفراد عائلاتهم، ولدى عديد منهم قناعة بأنهم على قائمة إدارة أمن النقل للممنوعين من السفر، فقط بسبب عرقيتهم أو دينهم".