كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، عن أكبر عملية قرصنة إلكترونية في التاريخ، تبين انها بدأت من مصر، وانتهت في الولاياتالمتحدة، اعلنت المتحدثة باسم المكتب »اف. بي. آي« القبض علي حوالي مائة شخص في مصر وأمريكا شكلوا شبكة دولية تسللت الي الحسابات البنكية في بنوك أمريكية واستولوا علي نقود لحسابهم. كما أكدت استخدام القراصنة برامج اقتناص معقدة للحصول علي معلومات عن حسابات بنكية باستخدام الانترنت والسطو علي هذه الحسابات. ضمت الشبكة »35« أمريكياً و»74« مصرياً، تم تحديد هويتهم واعتقال عدد كبير منهم في ولايات كاليفورنيا ونيفادا ونورث كارولينا وفي مصر أيضاً. أشار روبرت مولر مدير إن. بي. آي، إلي أن من بين ضحايا عمليات شبكة القرصنة الدولية بنكين أمريكيين وحوالي »5« آلاف أمريكي. كما أشار الي حصول أعضاء الشبكة علي معلومات مهمة وحساسة من مستخدمي الإنترنت وتتعلق بالهوية الإلكترونية، وكلمة السر واسم المستخدم، من خلال رسائل البريد الإلكتروني، واستخدامها في سرقة الحسابات البنكية. أكد بيان أمريكي أن الشبكة بدأت عملها أساساً في مصر، وتمكنت من السطو علي بنكين أمريكيين، وقام القراصنة المصريون بتوسيع نشاطهم، وجندوا أمريكيين فتحوا حسابات مصرفية داخل الولاياتالمتحدة لتنفيذ عمليات السحب والايداع، وتم الاتفاق علي تحويل المبالغ المالية إلي أفراد الشبكة في مصر بعد خصم الأمريكيين نسبتهم في كل عملية، أشاد البيان بتعاون السلطات المصرية في العملية. وكانت نيابة المنصورة الكلية قد بدأت تحقيقاتها مع »32« مصرياً بتهمة التورط في شبكة القرصنة الدولية، ضمت قائمة المتهمين شاباً من محافظة الشرقية و»22« آخرين من مركزي دكرنسوالمنصورة في الدقهلية، تم عرض المتهمين علي النيابة وسط حراسة مشددة، تم القبض علي المتهمين داخل منازلهم والتحفظ علي أجهزة الكمبيوتر التي يستخدمونها، وأحيلوا الي النيابة التي تولت التحقيق. اكد مصدر أمني ان وقائع القضية ترجع الي شهر »أبريل« الماضي، بعد تعدد الشكاوي والبلاغات من عملاء بنوك أمريكية باختفاء مبالغ مالية من حساباتهم البنكية. واتضح ايداع المبالغ المسحوبة في بنوك أمريكية وتحويلها علي حسابات في بنوك مصرية.