بعد غياب طويل وقسري عن جماهير وساحات الجامع الأزهر بسبب قوانين النظام الحاكم القمعية لمنع فاعليات حزب العمل بالأزهر, ورغم المضايقات الأمنية التى منعت آلاف المواطنين من الوصول إلى الجامع الأزهر، تقدم قيادات حزب العمل وشبابه بعد توكلهم على الله المئات من الجماهير الذين لبوا دعوة حزب العمل من أجل الأقصى وأيضا بعد إصرار بعض شباب القوى السياسية الأخرى وبعض نواب البرلمان للمشاركة فى المؤتمر بالأزهر الشريف وكان لهذا الإصرار من قيادات حزب العمل وجماهيره بالأزهر وبعض القوى السياسية الأخرى كان له الأثر البالغ فى إتمام ونجاح المؤتمر الجماهيري الذى دعا إليه حزب العمل تحت شعار "الأقصى فى خطر". (الصورة للأستاذ محمد السخاوى أمين تنظيم الحزب يتحدث في المؤتمر). حيث توجه الأستاذ محمد السخاوى أمين تنظيم حزب العمل والأستاذ حسن كريم المحامى الأمين المساعد للتنظيم الذى منعه الأمن من الدخول حيث أمسك به أحد رجال الأمن فور دخوله من باب الجامع الأزهر وحدث نفس الشئ مع أبوالمعالى فائق أمين حزب العمل بالغربية حيث سحبت هويته الشخصية لولا أنه هدد بأنه إذ لم يدخل المسجد سيهتف هنا وليحدث ما يحدث وقد تم سحب بطاريات الكاميرا من شوقى رجب أمين إعلام الحزب بالغربية بعد أن تم تفتيشه تفتيشا ذاتيا وقد استطاع الناشط السياسى وأمين اتحاد شباب حزب العمل ضياء الصاوى الذى بذل جهدا مميزا فى الدعوة إلى المظاهرة استطاع بصعوبة بالغة أن يمرر بعض اللافتات الورقية الخاصة بالتظاهرة رغم الإجراءات الأمنية المشددة ومعه بعض شباب الحزب منهم الشاب محمد منير عضو حزب العمل وصاحب مدونة حركة المقاومة المصرية الذى كان له دور بارز فى قيادة الجماهير بالهتافات المنددة بصمت الحكام العرب ومعه الناشط وعضو اتحاد شباب حزب العمل أحمد الكردى والمهندسة مديحة قرقر. تهويد القدس وقد بدأ المؤتمر بكلمة لأمين التنظيم الأستاذ محمد السخاوى الذى أكد على أن اقتحام الأقصى جرم عظيم وأن السكوت على هذا الاقتحام جرم أشد منه وأضاف السخاوى إن اقتحام الأقصى جزء من مخطط الصهيونية والصليبية العالمية التى تقودها أمريكا للعمل على تهويد مدينة القدس وترحيل وتهجير ساكنيها في ظل انشغال الأنظمة العربية والإسلامية العميلة بقضايا التوريث ونهب المليارات من دماء الشعوب والانبطاح والارتماء في أحضان العدو الصهيوأمريكى. وقد أكد السخاوى أن حزب العمل لن يسكت على هذا الإجرام الصهيوني مهما كلفه ذلك من تضحيات داعيا الجماهير على أن تكون على استعداد لتلبية أي نداء للدفاع عن الأقصى الأسير. وقال أبوالمعالى فائق أمين حزب العمل بالغربية بعد أن هتف وا أقصاه الذى قال: مجيبا على بعض الأسئلة التى طرحتها إحدى القنوات الفضائية الدينية التى ظهرت حديثا فور وقوع الحدث واقتحام الأقصى حيث قال رئيس القناة متسائلا : " أين قادة العرب وأين رجالها؟ " وأجاب فائق موجها حديثه إلى الجماهير وإلى السائل إن القادة العرب منهم من انشغل بتوريث ابنه ومنهم من يقمع المعارضة فى بلده ومنهم من يتفرغ لبيع وطنه ومنهم من يذهب إلى حانات أوربا ولم نعد نعوّل كثيرا على هؤلاء العملاء الذين يأتمرون بأمر العدو الصهيونى ، بل نطالب علماء الدين أن يتقوا الله فى أوطانهم وأقصاهم وأن يتحركوا من أجل الأقصى وإلا فهم متواطئون مثل الحكام مع الصهاينة، وقد اتهم فائق ألأجهزة الأمنية بأنها منعت مساجد الله أن يذكر فيها اسمه فى إشارة إلى الألاف التى تم منعها من الوصول إلى الجامع الأزهر. جس نبض الأمة وقال الدكتور محمد البلتاجي أمين عام مساعد الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين إن اقتحام العصابات الصهيونية المتطرفة لباحة الأقصى الشريف بمثابة جس نبض للأمة، مؤكدًا أن الصهاينة ينتظرون ردة فعل الجماهير العربية التي ستحدد تحركهم في مخطط هدم الأقصى.
وحذّر البلتاجي من خطورة المخطط الصهيوني الذي يرمي إلى تقسيم المسجد الأقصى بعد تقسيم مشابه للحرم الإبراهيمي.
واستنكر منع الأمن لآلاف المصلين من الوصول للجامع الأزهر، محذرًا المطبعين مع الصهاينة ومستقبليهم بالأحضان، من غضبة الشعب المصري التي لن تقف عند حد معين في ظل عجز النظام الحاكم وتواطئه مع العدو الصهيوني.
وندد تيمور عبد الغني عضو الكتلة بصمت الأنظمة الحاكمة، مؤكدًا أنها الداعم الأول لمخططات الصهاينة لهدم المسجد الأقصى، مشددًا على أن الشعب المصري لن يفرط في عقيدته ومقدساته، قائلاً: "سنجعل من أجسادنا جسورًا نعبر عليها إلى أرض الرباط والجهاد". وحمل النائب تيمور عبد الغنى الأنظمة الحاكمة مسئولية الحفاظ على المسجد الأقصى متهما إياها بأنها داعمة للمخطط الصهيونى فى هدم الأقصى.
وفى لمحة تاريخية قال الخبير بالشأن الفلسطينى محمد عصمت سيف الدولة ضاربا مثالا ببناء الأزهر وقواعده وشموخه ماذا لو أتى أحد واقتحمه وحفر تحته ماذا سيكون الوضع ؟! موضحا أن الصهاينة قد انتهو من تجهيز هيكلهم المزعوم ليكون بديلا للمسجد الأقصى بعد هدمه عن طريق الأنفاق والحفر المستمر فى ظل الصمت العرى المهين .
وفى نهاية المؤتمر الجماهيري توجه أبو المعالى فائق بالدعاء إلى الله على الغاصبين والمتواطئين مع اليهود والأمريكان ضد المسجد الأقصى سائلا المولى أن يهئ لهذه الأمة من يكون سببا فى عزتها ورفعتها، وقبل الانصراف نقل فائق تحيات سجين غزة مجدى حسين إلى جماهير الجامع الأزهر حيث كان الغائب الحاضر فى هذا المؤتمر فقد سأل عنه الكثير من رواد الأزهر طالبين أن نوصله تحياته وتأييدهم لذهابه إلى غزة مستنكرين ما وقع عليه من ظلم. لابد الإشارة إلى حجم القوات الأمنية التى تواجدت خارج وداخل الجامع الأزهر لدرجة أن أحد المواطنين علق قائلا هل نحن فى فلسطين المحلتة حيث كمائن التفتيش التى انتشرت فى كل مكان يؤدى إلى الجامع الأزهر فضلا عن عربات الأمن المركزى التى زادت تصل إلى العشرات بالإضافة إلى سيارات المطافئ مما أصاب البعض بالرعب والاستياء من تصرفات الأمن الغير مبررة. لقد رددت جماهير الأزهر الهتافات التى هتف بها بعض شباب حزب العمل وبعض القيادات المشاركة فى المؤتمر وكانت هتافاتهم معبرة عن الوضع الراهن للمسجد الأقصى. يا أقصانا لا تهتم راح نفديك بالروح والدم لا إله إلا الله الصهيوني عدو الله يا صهيوني يا خسيس دم المسلم مش رخيص ثورة ثورة ف كل مكان ضد عملاء الأمريكان
لقطات - ومن الجدير بالذكر أنه قبل أكثر من ساعتين من أذان الظهر، انتشرت مجموعات كبيرة من المخبرين وقوات الأمن على جانبي شارع الأزهر وشكلوا لجان تفتيش، تقع كل لجنة منها على بعد 20 مترًا من الأخرى، تقوم بتفتيش المارين بالشارع وحقائبهم تفتيشًا ذاتيًّا، بهدف اعتقال القادمين من المحافظات، حسبما أكد أحد أفراد الأمن.
- كما انتشرت عربات الأمن المركزي بكثافة عالية في شارع الأزهر، وأمام مستشفى الحسين الجامعي الذي شهد عمليات تفتيش واسعة عبر أفراد الأمن المتواجدين هناك، الأمر الذي أثار استياء أهالي المنطقة، وعبروا عن رفضهم لممارسات الأمن.
- شارك من أعضاء الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في المظاهرة كل من النواب: د. محمد البلتاجي أمين عام مساعد الكتلة، ومحمود مجاهد، ويسري بيومي، وتيمور عبد الغني، وعصام مختار، ومحمد عبد الباقي، وعبد الله عليوة، ومحمود عامر، ود. حسن سيوسف، وكمال نور الدين.