أكد مصدر سعودي مطلع أن السعودية ودول الخليج لم تبلغ مصر بأمر الحرب على اليمن والعملية العسكرية "عاصفة الحزم"؛ حيث علم النظام المصري بها عند إعلان الملك سلمان بن عبد العزيز وصدور البيان الخليجي إلى العلن. ويفسر ذلك لماذا تأخر الموقف المصري، ولماذا لم تشارك مصر في العمليات، بل ظل بيان الحوثيين خبرًا رئيسيًّا على موقع وكالة أنباء سبأ حتى صباح الخميس، وهو البيان الذي يرحب بالموقف المصري المعارض للحرب في اليمن والمؤيد ضمنيا لإيران. ويقول المصدر السعودي وفقا لموقع "أسرار عربية" مؤكدًا هذه المعلومات بأن السبب في تجنب دول الخليج إبلاغ مصر، وكذلك الأردن، هو اكتشاف العلاقات السرية التي تربط مصر بشكل رئيس والأردن أيضًا بإيران، واللقاءات السرية التي انعقدت مؤخرًا؛ حيث بدا أن كلا من مصر والأردن يريدان الارتماء في أحضان الطرف القوي في المنطقة بعد أن شاهدوا بأن إيران تتوسع وتتمدد ودول الخليج تقف صامتة مما يجري، سواء في العراق أو في اليمن. وبحسب المصدر فإن الملك سلمان بن عبد العزيز اشتاط غضبًا قبل أيام عندما علم بأن السيسي قام بتمرير شحنة أسلحة روسية إلى نظام بشار الأسد، إضافة إلى الموقف من التدخل العسكري في اليمن والذي كان واضحًا بأنه مغازلة للحوثيين، فضلاً عن أن السيسي كان قد بدأ عهده في الرئاسة بتحسين العلاقات مع روسيا، الحليف التقليدي والتاريخي لإيران وسوريا. ويؤكد المصدر بأن التقديرات لدى المملكة العربية السعودية وأجهزة استخباراتها تشير إلى أن السيسي يقيم علاقات سرية قوية مع إيران، ويطمع بالحصول على دعم منها في حال تمكنت من السيطرة على المنطقة، على أنه في حال علم بشأن العملية العسكرية ضد الحوثيين فإنه سيقوم - بحسب تقديرات الاستخبارات السعودية- بإبلاغ أصدقائه الإيرانيين، وهو ما يمكن أن يتسبب بفشل الضربة.