وصفت حركة حماس حادثة إطلاق النار على نوابها المفرَج عنهم من سجون الاحتلال خلال استقبال المهنئين في مدينة جنين المحتلة لهم؛ بأنها جريمةٌ تستهدف حرية النواب، مشيرةً إلى أن قيام السلطة بإغلاق القاعة التي كان يَستقبل فيها النوابُ المهنئين عقب الاستهداف؛ يؤكد أن المسئول عن هذه الجريمة هذه الأجهزة التابعة لمحمود عباس. وقال سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة في تصريحاتٍ صحفيةٍ: "هذه الجريمة ليس الأولى من نوعها، والجريمة الأكبر منها هي منع النواب من الوصول إلى المجلس التشريعي لأداء عملهم كنواب للشعب الفلسطيني، وهذه الجرائم صورة للديمقراطية التي يتغنَّى بها محمود عباس".
واعتبر أبو زهري أن هذه الجريمة تعتبر من مظاهر الفلتان الأمني الذي تمارسه هذه الأجهزة؛ حيث كان الأَولى بهذه الأجهزة والمفروض هو توفير الحماية لا إطلاق النار عليهم، ومنعهم الوصول للمجلس التشريعي من أجل مزاولة عملهم.
من جانبها قالت كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية التابعة لحركة حماس إن نواب محافظة جنين المفرج عنهم خالد سليمان وخالد سعيد وإبراهيم دحبور؛ تعرَّضوا لإطلاق كثيف للأعيرة النارية عصر أمس الأحد خلال استقبالهم المهنئين في قاعة الوادي الأخضر في الحي الشرقي لجنين شمال الضفة الغربية.
وأوضح النائب خالد سعيد في تصريحٍ له أن هذه الأجهزة أغلقت الأحد القاعة التي يستقبل فيها نوابُ جنين المفرج عنهم المواطنين لتهنئهم بمناسبة الإفراج عنهم من سجون الاحتلال، مؤكدًا أن قرار الإغلاق جاء "لمنعهم من استقبال المواطنين الذين جاءوا بأعداد كبيرة".
واستغرب النائب سعيد قرار الإغلاق، قائلاً: "كان من المفترض أن توفر حمايةً للقاعة"، مؤكدًا أنهم سيستقبلون المهنئين في بيوتهم، موضحًا أن استقبال المهنئين في هذه القاعة كان يتم من الساعة الواحدة ظهرًا وحتى الخامسة مساءً.
وأشار إلى أن النواب المحرَّرين استقبلوا أعدادًا كبيرةً من المواطنين "عدد المهنئين طبيعي، واستقبلت المواطنين ووفودًا من العائلات والفصائل وكانت هناك حفاوة بالغة".
في السياق ذاته قالت كتلة التغيير والإصلاح في بيان لها: إن "مسلَّحين مجهولين قاموا بإطلاق النار تجاه القاعة وهي مكتظَّة بالروَّاد؛ حيث انهار زجاج القاعة ولحقت بها أضرار كبيرة، ما حدا بالنواب إلى إلغاء الاستقبال".
وقال أحد النواب المفرج عنهم: إن "عناصر من أجهزة الضفة قاموا خلال الأيام التي سبقت الإفراج عن النواب بتحذير ذويهم من تعليق أي راية خضراء أو المبالغة في إجراءات الاستقبال".
وذكرت كتلة التغيير والإصلاح أن هذه العناصر منعت النائب المحرَّر ناصر عبد الجواد من استقبال المهنئين في قاعة الاستقبال بالقوة، كما منعت النواب المحرَّرين في نابلس من استقبال المهنئين في القاعات.