حذر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل الدولَ العربية من الاستعجال في التعامل مع ما تعرضه الإدارة الأميركية و"إسرائيل"، مؤكدا أن العرض سيكون مؤقتا وذا تبعات خطيرة، ومشددا على أهمية عدم اختزال القضية الفلسطينية في الاستيطان رغم خطورته. وبدوره رفض الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أي تطبيع مجاني مع إسرائيل. وأوضح أن معادلة الإدارة الأميركية بطرح ملف التطبيع مع "إسرائيل" وبدء المفاوضات معها مقابل تعليق مؤقت للاستيطان تسعة أشهر، خاصة في ظل الالتفاف الإسرائيلي على الموقف الأميركي وما يجري بالقدس المحتلة من تهويد وهدم للمنازل وتهجير لسكانها.
وشدد مشعل على أنه لا بد من الاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية وحق تقرير المصير والانسحاب إلى 4 يونيو/حزيران.
أما عن ملف الجندي الأسير الصهيوني جلعاد شاليط فأوضح مشعل أن هناك تطورا من خلال دخول الوساطة الألمانية مؤخرا، وأن هناك شوطا ليس قصيرا يحتاج إلى التأني وعدم الاستعجال في التفاوض.
وجاءت تصريحات مشعل في المؤتمر الصحفي عقب لقائه مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان الذي بحث الليلة الماضية بالقاهرة مع وفد يضم قيادات حماس سبل التوصل إلى توافق لحل الخلافات المتبقية على أجندة الحوار الوطني قبيل دعوة جميع الفصائل الفلسطينية إلى جلسة نهائية لتوقيع اتفاق المصالحة بعد عيد الفطر المبارك.
لا للتطبيع المجاني
وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى خلال المؤتمر الصحفي مع مشعل إنه لا يوجد أي قرار عربي بالإقدام على خطوات للتطبيع مع إسرائيل دون مقابل.
وشدد موسى أنه لا توجد قرارات تطبيع عربية مجانية، وأعرب عن اعتقاده بأنه لا توجد أي حكومة عربية مستعدة لتقديم هذا التطبيع في ظل رفض الحكومة الإسرائيلية للموقف الأميركي من الاستيطان، مضيفا أن الدول العربية تنتظر رد الإدارة الأميركية على هذا الموقف الإسرائيلي.