اندلعت اشتباكات في كشمير الخاضعة للسيطرة الهندية اليوم السبت بعد مهاجمة مسلحين معسكرا للجيش في ثاني هجوم من نوعه خلال يومين. وقال مسؤول عسكري إن الهجوم وقع على الطريق السريع بين بلدتي باثانكوتي وجامو على بعد نحو عشرين كيلومترا عن مركز الشرطة في منطقة كاثوا، والذي شهد هجوما الجمعة أسفر عن مقتل ستة أشخاص بينهما مسلحان. وأضاف أن القوات العسكرية ردت على مصدر النيران وهي تطوق المنطقة بحثا عن المسلحين الذين قال إنهم يختبئون في أحراش قريبة من معسكر الجيش. وتقع منطقة كاثوا على بعد نحو 15 كيلومترا عن الحدود مع باكستان التي تتهمها الهند منذ وقت طويل بالدفع بمسلحين إلى الشطر الذي تسيطر عليه الهند في الإقليم. وتعتقد وكالات أمنية أن المسلحين الذين نفذوا هجوم اليوم ينتمون إلى نفس الجماعة التي شنت هجوم أمس. وقال رئيس الوزراء السابق في ولاية جامو وكشمير عمر عبد الله -برسالة عبر موقع تويتر- إن وقوع الهجومين في منطقة واحدة يمثل تطورا نوعيا. ويعد هجوما اليوم وأمس الأحدث من نوعهما منذ مهاجمة مسلحين معسكرا للجيش في مدينة أوري القريبة من الحدود مع باكستان في ديسمبرالماضي. وينقسم إقليم كشمير ذي الغالبية المسلمة بين الهندوباكستان اللتين خاضتا حربين للسيطرة عليه في 1947 و1965، وتزعم كل من الدولتين تبعية الإقليم بالكامل لها. وقد وافق البلدان على وقف إطلاق النار على الحدود المشتركة بينهما في كشمير عام 2003، إلا أن هذا الاتفاق تمّ خرقه مرارا. وتتهم نيودلهي إسلام آباد بدعم تمرد الانفصاليين في الشطر الخاضع لإدارة الهند من إقليم كشمير، بينما تنفي إسلام آباد هذه الاتهامات.