فى مفاجأة من العيار الثقيل خرجت من داخل أروقة الإعلام الصهيونى المقرب من الشئون المصرية الصهيونية قالت الكاتبة الإسرائيلية "سمدار بيري"، إن مؤتمر شرم الشيخ كان ينقصه وجود الإسرائيليين سواء كانوا وزراء أو نواب أو مسئولين اقتصاديين، لكن السيسى وجه الدعوة لنا مرفقة بإعتذار لأن الأوضاع غير جيدة لإظهار العلاقة الأن .. وأضافت الكاتبة، في مقالها بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن الإسرائيليين حاولوا الجدال مع القاهرة للحضور؛ فهناك اتفاق سلام علني ويوجد تنسيق استراتيجي وشهر عسل أمني والمصالح مشتركة والأعداء هم ذات الأعداء، كما يوجد لنا ما نعرضه في التكنولوجيا العليا، في الزراعة وفي البنى التحتية. وتابعت: تلقينا جملة من الأعذار بأنه لم تحن اللحظة بعد، أو أن المؤتمر برعاية الجامعة العربية وهو أمر ليس صحيح، أو أن مصر لا تريد أن تحرج حكاما ليس لإسرائيل علاقات مع دولهم، وهو أمر غير صحيح أيضا، بحسب الكاتبة. وأوضحت "بيري" أن المسئولين الإسرائيليين واصلوا الضغط على القاهرة حتى بعد أن صدرت الدعوات، واقترحوا الحضور مع عدم رفع علم إسرائيل بشرم الشيخ. واستدركت: "لكن بدلا من الدعوة تلقينا أول أمس صورة رباعية: السيسي وجون كيري وأبو مازن وعبدالله ملك الأردن. وليس صعبا التخمين من هو الغائب الحاضر وماذا كانت مواضيع البحث". وأشارت الكاتبة إلى أن السيسي كشف عن أنه تحدث كثيرا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عن إيران وحماس في غزة، وعن اللوبي الذي تفعله إسرائيل من أجله في تلة الكابيتول وعن الإذن لإدخال قوات عسكرية ومروحيات سلاح الجو المصري في سيناء. وأضافت: رغم ذلك رأى السيسي أن الحضور الإسرائيلي في المؤتمر هو شوكة في الحلق، فمؤتمر شرم الشيخ ليس فقط حملة لتجنيد الاستثمارات، بل هو اختبار لقوته في الخليج، وفي العالم العربي وفي الساحة الدولية. وختمت الكاتبة مقالها بالقول: عشية المؤتمر طرح عضو الكونجرس الأمريكي على السيسي سؤالا فظا: ألا تخاف على أن يكون مصيرك كمصير أحد أسلافك، السادات الذي قتله الإسلاميون؟ فابلغه السيسي بانه إذا لم يساعدوا مصر فان كل الخيارات مفتوحة. وينبغي الانتباه إلى أن واشنطن لم تطرح هذه المرة إنذارا إلى السيسي: إما أن تدعو الإسرائيليين أو لا نأتي.