لقي ستة أشخاص مصرعهم في غارة جوية جديدة نفذتها المروحيات الباكستانية على وادي سوات، وبحسب الجيش الباكستاني فقد استهدفت الغارة الجديدة معقلاً لحركة طالبان باكستان في منطقة شارباغ بوادي سوات؛ ما أدى إلى مصرع ستة ممن وصفتهم مصادر الجيش ب "مدربي الانتحاريين". وتعذر تأكيد هذه المعلومات من مصدر مستقل حاليًا لأن المنطقة مغلقة أمام وسائل الإعلام، حسبما أفاد مراسل الجزيرة في إسلام آباد. توتر في بيشاور: في غضون ذلك، تشهد منطقة بيشاور الباكستانية توترًا على خلفية العملية التفجيرية التي وقعت أمس في معبر طورخم الحدودي مع أفغانستان واستهدفت تجمعا لرجال الأمن وتبنتها حركة طالبان باكستان وقالت المتحدث باسم الحركة عزام طارق في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس: إن الهجوم الذي أوقع 21 قتيلا من رجال الأمن هو الرد الأول على مقتل زعيم الحركة بيت الله محسود. وقضى محسود في غارة شنتها طائرات أمريكية بدون طيار على منزل في جنوبي وزيرستان في 5 أغسطس الجاري وأعلنت طالبان مقتله قبل بضعة أيام مشيرة إلى أن زعامة الحركة آلت إلى حكيم الله محسود. وعلى خلفية هذه التطورات، أُلغيت صلاة التراويح في مساجد بيشاور يوم الجمعة وسط تقارير بأن ما بين 10 و15 مهاجمًا تفجيريًا دخلوا المدينة وقد ينفذون هجمات تفجيرية فيها. اعتقال 12 شخصًا تسللوا من إيران: وفي تطور ذي صلة، أعلنت الشرطة الباكستانية أنها ألقت القبض على 12 من المقاتلين الأجانب بعد تسللهم من إيران. وأفاد مصدر حكومي باكستاني بأنه تم اعتقال الرجال وهم من السودان وروسيا وتركيا في مدينة ديرا غازي خان وأنها صادرت 12 ألف دولار وكمبيوتر محمول كان بحوزتهم. وادعى المصدر أن المعتقلين مرتبطون بحركة طالبان وأنهم كانوا في طريقهم إلى منطقة وزيرستان بدون أن يعطي تفاصيل أخرى.