ذكر موقع "walla" أن عناصر أمنية في تل أبيب أطلقت تحذيرات من انعكاسات تقليص القوات المصرية بسيناء على أمن إسرائيل، وأن الجماعات المسلحة سوف تستهدف لا محالة البلدات والمستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود. وقال أمير بوحبوت، المحلل العسكري للموقع، إن "عناصر أمن إسرائيلية حذرت خلال الأسابيع الماضية من بدء السيسي في تقليص قواته على محورفيلادلفيا، وفي منطقة الشيخ زويد ورفح بسيناء القريبة من قطاع غزة، الأمر الذي يضاعف المخاوف من سيطرة عناصر إرهابية على المنطقة واستئنافالعمليات ضد إسرائيل". في منظومة الأمن (الإسرائيلية) كانوا سعداء لأن عبد الفتاح السيسي يخصص الكثير من الموارد للقضاء على الإرهاب بسيناء، ويركز على هدم أنفاق تهريب الأفراد والسلاح لقطاع غزة. لكن بدأ الجيش المصري مؤخرا في نقل القوات الخاصة غربا تجاه منطقة الحدود مع ليبيا، لمواجهة مقاتلي الدولة الإسلامية ( داعش)" على حد تعبير" بوحبوت". ونقل المحلل عن مصدر أمني إسرائيلي قوله: "تعمل مصر وفقا للأولويات، وفي هذه المرحلة تمثل الحدود الليبية المخترقة أكبر التهديدات أمامها. يدور الحديث عن قطاع يزيد طوله عن ألف كيلو متر، مخترق من قبل عناصر داعش الذين يعربدون في ليبيا ويقتلون مواطنين مصريين". لكن رغم أن هذه الخطوة سوف "تحد من الضغط المصري على التنظيمات الإرهابية التي يتوقع أن تنشط ضد إسرائيل"، فإنها لن تؤثر على "متانة العلاقات بين إسرائيل ونظام السيسي، وهو ما عبر عنه" بوحبوت" قائلا:” رغم الخطوة التي أمر بها السيسي، فإن تعاون إسرائيل مع النظام في القاهرة فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب وطيد للغاية، وأصبح أكثر متانة في العام الماضي". ومضى يقول: ”لن نبالغ إذا قلنا إن هذا التعاون يزيد 10 مرات عما كان عليه خلال عصر الرئيس مبارك. ففي حين كان كبار رموز نظام مبارك يكذبون على نظرائهم الإسرائيليين وتعهدوا بهدم كل الأنفاق، لكن لم يحركوا ساكنا، فإن مصر اليوم عاقدة العزم على هزيمة الإرهاب بمختلف أنواعه". ورأى محلل "walla" أن الجيش المصري يعاني من نقطة ضعف وحيدة هي عدم اعتماده على تكنولوجيا متطورة كتلك التي تشكل نقطة تفوق لإسرائيل وأمريكا، معتبرا أن الجيش سوف يستغرق وقتا طويلا لتجاوز هذه المشكلة. وختم" بوحبوت" تحليله قائلا: "رغم التعاون المثمر معتل أبيب، فإن هناك ما يدعو للقلق في إسرائيل. حيث تمر مصر في عهد السيسي بمرحلة تزايد القوة العسكرية، ورغم الشعور في إسرائيل بإمكانية الاعتماد عليه، فإن ثمة أسئلة حول نواياه المستقبلية. وذلك على خلفية التوتر الذي حدث مؤخرا بين القاهرة وواشنطن، والتقارب مع روسيا، الذي يمكن ألا يصب في صالح إسرائيل". المصدر: مصر العربية