قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط ، الأممالمتحدة حذرت في تقريرها دول العالم إلى زيادة التزامها بتعزيز قدرة شعوبها على مقاومة المخاطر الناجمة عن الكوارث الطبيعية والحد من آثارها. وأشار التقرير، الذي أعده مكتب الأممالمتحدة للحد من مخاطر الكوارث، إلى خسائر الاقتصاد الناجمة عن الكوارث الطبيعية تعوق مسيرة البلدان من أجل تحقيق التنمية المستدامة، مما يستوجب على هذه الدول أن تدرج قضية الحد من مخاطر الكوارث في صلب خطط تحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي والبيئي. وتقول الممثلة الخاصة لسكرتير عام الأممالمتحدة للحد من مخاطر الكوارث مارجريتا والستروم ، إنه "إذا لم نواجه مخاطر الكوارث، فإن الخسائر ستتزايد بشكل يعوق قدرة البلدان على الاستثمار في قطاعات آخرى مثل التعليم والصحة، وإذا لم نتخذ الإجراءات اللازمة الآن فإنه سيكون من الصعبة تحقيق التنمية المستدامة"، وأضافت أن التقرير حث الدول علي زيادة التزاماتها والاستثمار في الحلول الذكية، لافتة إلى أن المؤتمر العالمي الثالث للحد من مخاطر الكوارث المقرر عقده خلال الفترة من 14 إلى 18 مارس الجاري في مدينة سينداي اليابانية سيكون فرصة لتحقيق ذلك. ومن المقرر أن تتبنى دول العالم خلال مؤتمر سينداي إطار عمل يتم تطبيقه بعد انتهاء إطار عمل هيوجو الذي وضع عام 2005، ليغطي فترة عشر سنوات، حيث كان الإطار الأول الذي يحدد تفاصيل العمل المطلوب في كافة القطاعات للحد من الخسائر الناجمة عن الكوارث. ولفت التقرير الي أن التغيرات المناخية أدت الي ارتفاع حجم الخسائر الناجمة عن الكوارث بصورة كبيرة ، فمن المقدر أن يرتفع حجم خسائر منطقة الكاريبي علي سبيل المثال من الكوارث الطبيعية والأعاصير الاستوائية بأكثر من 4.1 مليار دولار سنويا بحلول عام 2050، وأشار إلى أن تراجع سقوط الأمطار والجفاف الناتجين عن التغيرات المناخية تؤثر بشكل كبير على إنتاجية بلدان مثل كينيا ومالاوي والنيجر التي يعتمد ناتجها الداخلي بشكل كبير على الزراعة. وحسب التقرير، فإن استثمار 6 مليارات دولار سنويا في الحد من مخاطر الكوارث من شأنه أن يحقق مكاسب تصل إلى 360 مليار دولار، بما يعادل خفض خسائر الاقتصاديات السنوية من آثار الكوارث بنسبة 20٪ ، وهذه الاستثمارات تمثل 1.0 ٪ فقط من 6 تريليونات دولار يتعين استثمارها سنويًا في تطوير البنية الأساسية على مدى الخمسة عشر عامًا القادمة. ويرى التقرير أنه بالنسبة للعديد من بلدان العالم، فإن فإن هذه الاستثمارات الإضافية الصغيرة يمكنها أن تحدث فرقًا كبيرًا في تحقيق الأهداف الوطنية والعالمية للحد من الفقر وتحسين الصحة والعليم وضمان التنمية العادلة والمستدامة، وقال إنه ما زال هناك الكثير الذي يتعين عمله لنشر ثقافة الوقاية وإدراج الحد من مخاطر الكوارث في أجندة التنمية لما بعد عام 2015.