قالت حركة طالبان باكستان إن زعيمها السابق بيت الله محسود توفي قبل يومين متأثرا بجروح أصيب بها في غارة أميركية في الخامس من الشهر الجاري على منطقة القبائل على الحدود الأفغانية الباكستانية. وقد تضاربت الأنباء حول مصير محسود إثر هذه الغارة, إذ أعلن مسؤولون باكستانيون وأميركيون مقتل محسود في الغارة دون تقديم أي دليل على ذلك، في حين نفت الحركة صحة الخبر.
وكان بعض بعض المراقبين قد رأوا في إصرار طالبان على أن بيت الله محسود ما زال حيا محاولة لإخفاء انقسامات داخل الحركة حول القيادة.
وكان أحد نواب محسود وهو مولوي فقير محمد قد أكد يوم 19 أغسطس/ آب أن طالبان باكستان عقدت مجلس الشورى وعينته لقيادتها لفترة مؤقتة.
تشكيك في الأثناء أبدت الحكومة الباكستانية شكوكا في تعيين طالبان باكستان زعيما جديدا خلفا لبيت الله محسود. يأتي ذلك بعد إعلان أحد قادة طالبان منذ أيام أن حكيم الله محسود هو زعيم طالبان الجديد. غير أن المخابرات الباكستانية تؤكد من جهتها مقتل حكيم الله في تبادل لإطلاق النار خلال تنافس على خلافة بيت الله محسود. يذكر أن الحكومات الغربية التي لها وجود عسكري في أفغانستان تراقب الوضع
باهتمام للنظر فيما إذا كان الزعيم الجديد سيعلن مساندة حركة طالبان الأفغانية.
جثث على صعيد آخر قال قرويون بوادي سوات إنهم عثروا على 14 جثة يعتقد أنها لمجاهدين من طالبان.
وقد أثار هذا الاكتشاف مخاوف من إمكانية حدوث عمليات قتل خارج إطار القانون خاصة بعد العملية الواسعة التي شنها الجيش الباكستاني على وادي سوات.