احتفت صحيفة "مكور ريشون" العبرية، ذات التوجهات اليمينية بإشادة رئيس تحرير موقع "العربية نت" الإنجليزي فيصل عباس، بنتنياهو وتشجيعه إياه، ومهاجمته لأوباما. وفي مقال نشرته اليوم الأربعاء، قالت الصحيفة إن "آخر ما كان متوقعًا أن يتصدى محرر (العربية نت) للدفاع عن نتنياهو". وكان عباس قد كتب في مقدمة مقاله التي عنونها ب"الرئيس أوباما استمع لما يقوله نتنياهو بخصوص إيران": "نادرًا تمامًا، أن يدعم ذو عقل رشيد قولًا أو فعلًا ما لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لكن يجب أن نعترف، حين يكون الأمر متعلقًا بإيران، فإن بيبي صادق". وعلى النقيض من الصحفي السعودي، فقد شن معلقون وساسة إسرائيليون هجومًا كاسحًا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أعقاب الخطاب الذي ألقاه الليلة الماضية في الكونغرس، متهمينه بالتسبب في إحداث ضرر هائل للأمن "القومي الإسرائيلي". وقال كبير المعلقين في قناة التلفزة الثانية أمنون أبراموفيتش إن نتنياهو "مس بالذخر الأهم الذي تراهن عليه إسرائيل وهو العلاقة الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة". وخلال مشاركته في البث المفتوح الذي أعقب خطاب نتنياهو، قال أبراموفيتش إن كل ما يعني نتنياهو هو تحسين فرصه بالفوز في الانتخابات التي ستنظم بعد أسبوعين، وليس وقف البرنامج النووي الإيراني. وشدد أبراموفيتش، الذي يحظى بمصداقية عالية لدى الشارع الصهيوني، على أن نتنياهو "يمثل قصة فشل مدوية، فقد ادعى أن رسالته الأولى هي القضاء على برنامج النووي الإيراني، لكن هذا البرنامج تعاظم خلال فترة حكمه خمس مرات، مع العلم أنه أنفق حوالي 11 مليار شيكل (3.5 مليار دولار) على عمليات خاصة من أجل تحقيق هذه المهمة". من ناحيته سخر يوسي فيرتير، المعلق السياسي في صحيفة "هآرتس" من تهديدات نتنياهو المبطنة بتوجيه ضربة لإيران في حال تم التوقيع على اتفاق بين الدول العظمى وطهران بشأن البرنامج النووي. وفي مقال نشرته الصحيفة صباح الأربعاء، أعاد فيرتير إلى الأذهان حقيقة أن نتنياهو يواظب على توجيه هذه التهديدات منذ خمس سنوات، مع أن كل المؤشرات تدلل على أن هذا الخيار غير اقعي وغير عملي. وصب ألون بنكاس، قنصل إسرائيل السابق في لوس أنجلوس جام غضبه على نتنياهو مشددًا على أنه نجح فقط في جعل إسرائيل مادة للخلاف السياسي بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري في الولاياتالمتحدة، بعدما كانت محور إجماع داخل الولاياتالمتحدة.