قال رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو إن الاتفاق الوشيك بين الدول الكبرى وإيران بشأن الملف النووي الإيراني سيساعد طهران على تكثيف مساعي امتلاك السلاح النووي، مجددًا رفض كيانه للمفاوضات الجارية بهذا الشأن. وزعم نتنياهو، في خطاب له أمام مجلس الكونجرس الأمريكي في واشنطن، أن سعي إيران لامتلاك سلاح نووي يهدد وجود ومستقبل كيانه الصهيوني، مضيفا أن "الشعب اليهودي يواجه تهديدًا جديدًا من إيران التي تسعى لتدميره". وحسب قناعاته؛ فإن التوصل لاتفاق مع إيران لن يمنعها من الاستمرار في مساعي امتلاك سلاح نووي، داعيا إلى إبقاء الضغوط الدولية على إيران وعدم رفع العقوبات عنها حتى تقدم ضمانات كاملة بوقف أنشطتها النووية والتوقف عن دعم "الإرهاب" وتهديد وجود الكيان الصهيوني. وحذر نتنياهو من إمكانية أن تكون إيران تدير منشآت نووية لا يعلم العالم عنها شيئا، لافتا إلى أن طهران تخطط لامتلاك أكثر من 190 ألف جهاز طرد مركزي. وادعى نتنياهو، في خطابه الذي حظي بتصفيق متكرر وحارّ من أعضاء الكونجرس، أن إيران ستكون أكثر قوة ورعاية للإرهاب عند تخلصها من العقوبات الدولية بموجب الاتفاقية التي يجرى التفاوض بشأنها. وربط نتنياهو بين إيران وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مدعيا أنهما تتنافسان على الإسلام المتشدد، وكلاهما تدعوان لإنشاء خلافة إسلامية في المنطقة دون أي مكان للمسيحيين واليهود فيها، وفق قوله. وقال نتنياهو: "التاريخ على مفترق طرق، ولا يجب اختيار اتفاق يلبي طموحات إيران". وأشاد نتنياهو بدعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما الدائم للكيان الصهيوني، وأعرب عن امتنانه لذلك بشكل دائم. كما شكر الكونجرس على دعمه التام للكيان خاصة منظومة "القبة الحديدية" التي ادعى أنها حمت آلاف الصهاينة من الصواريخ التي أطلقتها حركة حماس. وألقي نتنياهو خطابه أمام الكونجرس بدعوة من الرئيس الجمهوري لمجلس النواب جون باينر، في بادرة اتخذت بدون استشارة إدارة الرئيس الديموقراطي باراك أوباما، وأثارت غضب البيت الأبيض.