ذكر مسئولون أفغان أن الرئيس الأفغاني الأسبق برهان الدين رباني قد أفلت من كمين نفذته عناصر مسلحة في إقليم قندز شمال أفغانستان حيث اشتبك مسلحون مع الشرطة وكانت التوترات قد اندلعت في هذا الجزء الذي كان يتمتع ذات يوم بالهدوء في أفغانستان، وذلك قبل أسبوع من انتخابات الرئاسة التي تعهدت حركة طالبان الإسلامية بإفشالها باعتبارها تكريسًا للواقع السياسي الراضخ للاحتلال الأجنبي الغاصب. وأشارت مصادر حكومية إلى أن رباني عضو البرلمان حاليًا هو أحد المؤيدين الرئيسيين لعبد الله عبد الله المنافس البارز للرئيس الحالي حامد كرزاي في انتخابات 20 أغسطس المقبل. وقال حبيب الله محتشم رئيس منطقة علي أباد بإقليم قندز: "الرئيس الأسبق كان يسافر على طريق في علي أباد عندما نصب له مسلحون كمينًا وأمطروه بوابل من القذائف الصاروخية والأسلحة النارية". وأضاف المسئول الأفغاني أن رباني والمرافقين له لم يتعرضوا لأذى بينما قتل ثلاثة من المهاجمين في معركة دارت مع أفراد الحرس والشرطة. من جهته قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان إن الحركة تتبنى المسئولية عن الهجوم. اشتباكات مستمرة بين الشرطة ومسلحين في قندز من ناحية أخرى وفي قندز كذلك اشتبك مسلحو حركة طالبان مع الشرطة كما وقعت في الجنوب سلسلة تفجيرات لقنابل زرعت على طرق أسفرت عن مقتل 12 شخصًا وجندي أمريكي. وقال قائد الشرطة الإقليمي عبد الرزاق يعقوبي لرويترز: "الشرطة خاضت لثاني ليلة على التوالي اشتباكات مع مسلحين حتى الفجر في منطقة داشت ارتشي بشمال قندز". وأضاف يعقوبي: "استمرت الاشتباكات حتى هذا الصباح، وتجرى عملية لتطهير جميع مناطق داشت ارتشي من المسلحين"، وفق قوله.