هاجمت شبكة بلومبرج الاخبارية حجاب السيدات المصريات على شواطئ الاسكندرية بقولها «شواطئ مصر تستسلم للحجاب، والإسكندرية تفقد تنوعها».. فى تقرير نشرته أمس للصحفى دانيال ويليامز، وقالت: «على امتداد شواطئ المدينة الثانية فى مصر، لن تجد سيدة واحدة ترتدى المايوه». وأضافت أن رؤية السيدات بالحجاب على الشاطئ، أمر «غير مستغرب» فى السعودية أو إيران، حيث تقتضى الشريعة الإسلامية تغطية جسد المرأة، لكن فى الإسكندرية «مدينة الانفتاح» على حد تعبيرها «يمتزج حجاب الشاطئ مع الصراعات العلمانية، عارضا صورة لمدينة فقدت بعضا من هويتها المتنوعة لمصلحة المظهر الدينى».
ونقلت بلومبرج عن محمد عوض، مدير مركز أبحاث الإسكندرية والبحر المتوسط التابع لمكتبة الإسكندرية، قوله «هنا خط المواجهة الأول بين العلمانيين والأصوليين الإسلاميين».
وقالت: «لو كانت الظاهرة مقصورة على السباحة بالملابس، أو اختفاء المشروبات الكحولية من الكافيتريات المفتوحة على البحر تجنبا للإهانة من المارة، كان الأمر سيكون مثيرا للفضول فقط، لكن هناك مؤشرات حادة على عدم التسامح، حيث إن زيادة المصادمات بين المسلمين والمسيحيين أمر غير معتاد فى عيون السكندريين القدامى»، مشيرة إلى عدد من حوادث العنف بين المسلمين والأقباط.
وأضافت بلومبرج أن المصريين وكتاب الغرب، كانوا يعتبرون الإسكندرية «جنة عالمية»، حيث يجلس البحارة على المقاهى مع المنفيين من اليونان وسوريا، ورجال الأعمال من إيطاليا، لكن بعد العدوان الثلاثى على مصر، فر اليونانيون والأرمن والإيطاليون والفرنسيون واليهود من البلاد، حيث ضاق تعريف مصر ليقتصر على كونها دولة عربية.
وقالت: «منذ ذلك الوقت تحولت الإسكندرية إلى موطن لمعامل تكرير البترول، مما ساعد على زيادة سكانها إلى أكثر من 5 ملايين نسمة، ونزح إليها المهاجرون من المناطق المزدحمة فى مصر يحملون موجة من الفقر والفكر المختلف».
