زادت في الآونة الأخيرة مشاعر الكراهية ضد المسلمين في الغرب؛ نتيجة لتزايد الأعمال المسلحة للجماعات المتطرفة وما صاحبها من تأجيج للمشاعر تجاه المسلمين واتهامهم بالإرهاب والعنف دون تفرقة بين متطرف ومواطن عادي. هذه المشاعر تم ترجمتها إلى أعمال عدائية ضد المسلمين في أوروبا والولاياتالمتحدة، مما تسبب في مشاعر خوف متزايد من قبل المسلمين على حياتهم في البلدان الغربية. هذه قائمة بأبرز الأعمال العدائية التي واجهها المسلمون مؤخرًا في الغرب، حيث سنقوم بسرد تفاصيل الاعتداءات التي تمت خلال الشهور الثلاثة الأخيرة. حريق بمركز إسلامي في فجر يوم الجمعة 13 يناير 2015م اندلع حريق هائل في مركز قباء الإسلامي بضواحي مدينة هيوستن في ولاية تكساس جنوبالولاياتالمتحدة. الحريق ألحق أضرارًا جسيمة بالمركز وأدى لانهيار أجزاء منه، في حين صرح إمام المركز أن الحريق ناجم عن عمل متعمد، حيث إن المحققين قالوا بأنهم عثروا على أدلة على استخدام مواد كيميائية تسببت في إضرام الحريق. حادثة تشابل هيل مساء يوم 10 فبراير 2015م، قتل ثلاثة طلبة مسلمين على يد رجل أمريكي مناهض للأديان قام باقتحام المنزل الذي يعيشون فيه في ضاحية “تشابل هيل” بولاية كارولينا الشمالية. الطلبة الثلاثة هم ضياء شادي بركات (23 عامًا) وزوجته يسر محمد أبو صالحة (21 عامًا) وشقيقتها رزان (19 عامًا)، وقد عثر عليهم قتلى وفي رؤوسهم آثار طلقات نارية. القاتل يدعى كريك ستيفن هيكس (46 عامًا) قام بتسليم نفسه للشرطة، حيث تم توجيه تهمة القتل العمد له. قالت الشرطة إن تحقيقاتها الأولية تشير إلى أن دافع الجريمة هو وجود نزاع مستمر بين القاتل والضحايا حول موقف ركن السيارات. هذا الأمر رفضه العديد من أقارب الضحايا وعدد من النشطاء والمحللين الذين قالوا إن جريمة القتل تعود إلى كراهية القاتل للأديان وخصوصًا الإسلام، وهو ما كان واضحًا من صفحة القاتل على الفيسبوك ودعوته للإلحاد وكراهية الأديان. النشطاء قاموا بتشبيه هذه الحادثة بحادثة إطلاق النار في صحيفة شارلي إبدو الفرنسية ونددوا بالتجاهل الإعلامي للجريمة في وسائل الإعلام الأمريكية. جامعة برمنغهام في يوم 17 يناير 2015م، تم كتابة عبارة مسيئة للإسلام مصحوبة برسم لصليب معقوف على جدران سكن الطلاب في جامعة برمنغهام البريطانية. العبارة كانت تقول “الإسلام يجب أن يموت”، وتم كتابتها في جامعة معروف عنها أنها تضم الكثير من الطلبة المسلمين. مسجد روسيا في يوم 11 يناير 2015م، تم استهداف أحد المساجد في العاصمة الروسية موسكو بعبارات معادية للإسلام وتحض على الكراهية. تم تغطية جدران المسجد الخارجية بعبارات مبتذلة وهجومية وتخويفية ضد الإسلام والمسلمين. ما بعد شارلي إيبدو تعرض المسلمون في فرنسا لحوالي 54 حادثة اعتداء في أقل من أسبوع واحد في أعقاب الهجمات المسلحة التي استهدفت صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية في باريس، والتي نفذها مسلحون من أصول جزائرية يوم 7 يناير 2015م. من بين هذه الهجمات تم تسجيل 21 حالة إطلاق نار وإلقاء قنابل على منشآت إسلامية، و33 حالة اعتداء لفظي وإهانة. من بين حالات الاعتداء كان وضع رأس خنزير على باب مسجد في جزيرة كورسيكا ومعه رسالة تهديد بأن رأس المسلمين ستكون هي القادمة. يمكنك معرفة الهجمات التي تعرض لها المسلمون خلال 48 ساعة من حادثة شارلي إيبدو عبر هذا التقرير في بريطانيا أيضًا تم تسجيل 112 حالة اعتداء جسدي ولفظي على المسلمين هناك، من بينها تسع حالات متعلقة بطلبة مسلمين في المدارس. مسجد جومايا التاريخي في يوم 6 يناير 2015م، كان مسجد جومايا التاريخي في العاصمة البلغارية صوفيا على موعد مع اعتداء، حيث قام مجهولون بتغطية نوافذ المسجد بالبنزين وأشعلوا فيه النيران. تمكن حارس المسجد من إطفاء النار بسرعة قبل أن تمتد للمسجد، وألقت الشرطة القبض على أحد العاملين بمحطة قريبة للوقود بتهمة سرقة البترول ومحاولة إشعال النيران بالمسجد. جدير بالذكر أن المسلمين في بلغاريا يمثلون حوالي 20% من إجمالي السكان البالغ عددهم 7,3 مليون نسمة. مسجد فيينا في يوم 1 يناير 2015م، تم استهداف مسجد كوكاتيب في العاصمة النمساوية فيينا باعتداء مضاد للمسلمين. الاعتداء جاء عبر وضع رأس خنزير معلق على باب المسجد. رئيس الاتحاد التركي الإسلامي أدان الحادث واصفًا إياه بأنه اعتداء ضد البشرية جمعاء، وليس المسلمين فقط. هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها ضد المسلمين في النمسا. ففي يوم يناير 2015م، تعرض مسجد تونا والمركز الإسلامي بمدينة فيينا لكتابة عبارات محرضة على الكراهية ضد المسلمين من بينها عبارة “Paris! Islam = shit out”. في شهر أكتوبر 2014م تم تخريب مدرسة “الإمام خطيب” المختصة بتدريس العلوم الدينية الإسلامية في فيينا، وتم ترك رأس خنزير أمام باب هذه المدرسة بعد ذلك. وفي شهر أغسطس 2014م، تم وضع رأس خنزير على السياج المحيط بمدرسة إسلامية جديدة ما تزال تحت التشييد. الاعتداء على مساجد السويد خلال ثمانية أيام فقط تم الاعتداء على 3 مساجد في السويد. البداية كانت يوم 25 ديسمبر 2014م، عندما أصيب 5 أشخاص نتيجة وقوع حريق في مسجد بالطابق الأرضي في مدينة إيسكيلستونا. يوم 29 ديسمبر 2014م، اندلع الحريق في مسجد بالدور الأرضي في مدينة أيسلوف؛ مما تسبب في أضرار مادية كبيرة دون وقوع إصابات. يوم 1 يناير 2015م، قام مجهولون بإلقاء عبوة حارقة على أحد المساجد في مدينة أوبسالا، لكنها لم تسفر عن وقوع حريق أو إصابات. مساجد مدينة دورماجن الألمانية في يوم 21 ديسمبر 2014م ومع تزايد نشاط حركة “بيغيدا” المناهضة للإسلام بألمانيا، تم كتابة شعارات مناهضة للمسلمين مصحوبة بعدة رسومات لصلبان معقوفة على جدران أحد المساجد الذي ما يزال تحت الإنشاء في مدينة دورماجن. من بين العبارات المسيئة كانت عبارة “معك إلى معسكرات الاعتقال”. ما بعد مقتل “لي رجبي” يوم 22 مايو 2013م، تم قتل أحد جنود الجيش البريطاني ويدعى “لي رجبي” وهو عضو الفوج الملكي الاستعراضي على يد شخصين هما مايكل أديبولاجو ومايكل أديبووالي، وهما بريطانيان مسلمان من أصل نيجيري، وهما اللذان قاما بإخبار المارة لحظة ارتكابهما الجريمة أن هذه العملية هي انتقام من قتل المسلمين على يد القوات المسلحة البريطانية. تم إلقاء القبض على الشخصين حيث خضعا لمحاكمة، وتم الحكم عليهما بالسجن مدى الحياة. في أعقاب مقتل الجندي البريطاني اندلعت أعمال مناهضة للمسلمين في أنحاء المملكة المتحدة وصل عددها إلى 193 حادثة كراهية للإسلام سجلتها منظمة (hope not hate). من بين هذه الحوادث كان هناك 10 حالات اعتداء على مساجد في يوم 27 مايو 2013م. منظمة (tell mama) البريطانية قامت بتسجيل 212 حادثة كراهية ضد المسلمين منذ يوم الحادثة وحتى يوم 1 يونيو 2013م. من بين هذه الحوادث 125 حادثة كراهية عبر شبكة الإنترنت، و17 حادثة اعتداء جسدي، و11 حادثة اعتداء على مساجد. من بين حوادث الاعتداء الجسدي كانت هناك عدة حالات لنزع حجاب عدد من النساء المسلمات. تواصلت أحداث الاعتداء بعد ذلك لتشمل إحراق مسجد في منطقة ماسويل هيل يوم 5 يونيو، كان يحتوي على أطفال يستخدمونه للدراسة في فترة ما بعد المدرسة. وفي يوم 8 يونيو تم إحراق مدرسة “دار العلوم” في جنوب شرق لندن؛ مما أدى لإخلاء سريع لعدد 128 طالبًا ومدرسًا كانوا بها. اعتداءات على مساجد بريطانيا خلال عامي 2013 و2014م تم تسجيل 60 حالة اعتداء على مساجد ومراكز إسلامية ومعاهد إسلامية في مناطق عدة من المملكة المتحدة. أربعة من هذه الاعتداءات تمت في إسكتلندا، واعتداء وحيد في أيرلندا الشمالية، بينما كان هناك 55 اعتداء في إنجلترا. تنوعت الاعتداءات ما بين رسوم “غرافيتي” مسيئة، وإلقاء لحوم الخنازير، وإلقاء قنابل حارقة وحجارة، والهتاف والإشارة بعبارات مسيئة مناهضة للمسلمين. الاعتداءات على مساجد ألمانيا في الفترة ما بين عامي 2012م إلى 2014م، وقع حوالي 70 هجومًا وحالة اعتداء على مساجد في ألمانيا وسط تزايد في مشاعر الكراهية تجاه المسلمين. تنوعت الهجمات ما بين كتابة عبارات عنصرية على جدران المساجد وإلقاء الحجارة والقنابل الحارقة.