غزة - زفَّت مدينة غزة على مدار الأسابيع الماضية المئات من شبابها في أعراس جماعية، بدَت علامةً مميزةً في التقاليد الفلسطينية. وتلْقَى الأعراس الجماعية- التي بدأت تنتشر في قطاع غزة بسبب حالة الفقر المدقع الذي يعانق الغزيون بسبب الحصار- رواجًا كبيرًا، وذلك بإشراف عدد من الجمعيات الخيرية والتنظيمات الفلسطينية التي تسعى للتخفيف من أعباء الزواج في ظل الحصار الخانق الذي يضنى كاهل الغزيين.
وكان العرس الجماعي الذي ضمَّ بين جنباته العشرات من المكفوفين الأسبوع الماضي وللمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط حدثًا استثنائيًّا بشكله ومضمونه؛ حيث رسم لوحاتٍ من الأمل والفرح على كلِّ الوجوه في صورة عكسها الاحتفاء بالعرس.
وجرى الحفل ل38 عريسًا، بحضور لفيف من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية، وأعضاء من الحكومة الفلسطينية، بجانب عدد كبير من الوجهاء الأكاديميين وأهالي العُرُس وذويهم.
ومنذ انتهاء الحرب التي استمرت 22 يومًا متواصلةً في 18 يناير الماضي لا يكاد صوت الأعراس الجماعية يخبو في غزة؛ حيث دأبت التنظيمات والفصائل الفلسطينية وبعض المؤسسات والجمعيات الأهلية مؤخرًا على تنظيم تلك الحفلات، وخصّصت العديد منها لبعض الفئات، كتنظيم أعراس جماعية لأرامل الشهداء وجرحى الحرب وذوي الاحتياجات الخاصة.