بغداد - فرضت السلطات العراقية حظرا للتجوال في مدينة حديثة في محافظة الأنبار غرب بغداد على خلفية انفجار سيارتين مفخختين في المدينة أوقع عددا من القتلى والجرحى. ولم يعرف حتى الآن حجم الخسائر البشرية والأضرار المادية الناجمة عن الانفجار الثاني الذي وقع في منطقة سد حديثة، غير أن مصادر أمنية أفادت بأنه أسفر عن سقوط العديد من الضحايا بين قتيل وجريح.
وكان ستة مدنيين عراقيين قتلوا وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين بجروح بانفجار سيارة مفخخة وسط سوق شعبي في حديثة في وقت سابق اليوم.
ورجح مصدر في شرطة الأنبار ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب خطورة الإصابات التي لحقت بعدد من الجرحى.
وكان انفجار مماثل وقع ببلدة القائم القريبة الخميس الماضي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
يشار إلى أن محافظة الأنبار كانت تصنف ضمن قائمة المناطق الهادئة التي تراجعت بها التفجيرات منذ عام 2006, لكنها شهدت مؤخرا تصاعدا للهجمات.
اتهامات
من جهة أخرى اتهمت هيئة علماء المسلمين في العراق القوات الأميركية بخرق الاتفاقية الأمنية المبرمة بين الحكومة العراقية والإدارة الأميركية.
ونوهت الهيئة في بيان إلى أنها رصدت خلال الشهر الماضي ثلاثين خرقا للاتفاقية، وبمعدل خرق واحد كل يوم، لافتة إلى أن هذه القوات دخلت بمفردها ثلاثين مرة إلى العديد من المدن العراقية واعتقلت وقتلت الأبرياء من العراقيين، إضافة إلى العمليات المشتركة مع القوات العراقية التي لم يتغير عليها شيء بعد الانسحاب الأميركي في الثلاثين من يونيو/حزيران الماضي.
واعتبرت الهيئة أن "الانسحاب من المدن بمثابة إعادة انتشار ومحض خديعة وتضليل، لأنه ليس هناك في الأفق ما يشير إلى الخروج بالعراق إلى بر الأمان سوى المقاومة العراقية، وإسناد الشعب لها حتى تبلغ غايتها النبيلة".