قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية على اليوم الأحد على لسان مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى في وزارة الجيش الاسرائيلية انه يلاحظ خلال الأشهر الماضية وتحديدا منذ انتهاء حملة "الجرف الصامد" على قطاع غزة في أغسطس الماضي تحسنا في العلاقات بين حماس وإيران وقد بدأ هذا من خلال تجديد التحويلات المالية إلى حركة حماس بعد انقطاع لفترة طويلة. واضافت أنه بعد وقت قصير من انتهاء حملة "الجرف الصامد" في اغسطس الماضي بدأت العلاقات بين حماس وطهران تعود تدريجيا الى سابق عهدها. ومع ذلك وبعد عامين من الانفصال التام بين الطرفين الذي طرأ بسبب العلاقة الدافئة بين حماس ونظام الرئيس "محمد مرسي" وتتابع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن كثب عودة العلاقة بين الجمهورية الإسلامية وحركة حماس لا سيما فيما يتعلق بإعادة بناء الجناح العسكري للحركة بعد حرب الصيف المنصرم وكذلك نظرا لجهوده الرامية الى جمع الأموال في جميع أنحاء العالم. وقال المسؤول الأمني أن هذه ليست الأموال التي تحولها قطر لحماس ولكنها اموال ملفتة للنظر وأشار المسؤول الى انه من خلال المساعدات المالية يسعى الإيرانيون إلى تقوية الجبهة الجنوبية ضد إسرائيل. وأوضح المسؤول أن المال الإيراني يساعد حماس على تسليح قواتها بأسلحة متطورة على ضوء المصاعب التي يفرضها الرئيس المصري السيسي على الحركة. وفي هذا الصدد قالت الصحيفة أن حماس تجد صعوبة في تسليح عناصرها بأسلحة عالية النوعية فقد وسعت مصر المنطقة الأمنية الفاصلة على طول محور فيلادلفيا "صلاح الدين" وتعمل على تدمير الأنفاق كل يوم وهي محطة على طريق شحنات السلاح لا تساعدهم كما كانت في السابق. واشار المسؤول الرفيع في وزارة الجيش الاسرائيلية أن الجناح العسكري لحركة حماس عاد الى تصنيع الأسلحة بنفسه وخاصة الصواريخ كما ازدادت وتيرة التجارب التي يجريها باتجاه البحر في ذات الوقت علاوة على شحنات الأسلحة التي تصل القطاع بتمويل من ايران . وأكد ان حماس عادت تصنع صواريخ بوتيرة اعلى مما كانت عليه في الماضي ولكن عناصر كتائب القسام تضطر الى اجراء التجارب على هذه الصواريخ باستمرار لأنها لا تستخدم خطوط انتاج جيدة ولا مواد نوعية واضاف انهم يطلقونها باتجاه البحر لتجربتها وكذلك لخلق نوع من الردع لإسرائيل ليظهروا أن لديهم قوة بنوها بهدوء.