خلال مسيرة بلعين الأسبوعية لمواجهة الجدار التي يحافظ أهالي قرية بلعين على تنظيمها للعام الخامس على التوالي، أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق وتقيؤ بعدما أطلقت عليهم قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، وغمرتهم بالمياه الملوثة بروث الحيوانات ومياه المجاري والكيماويات الضارة. وخرج المتظاهرون من أهالي قرية بلعين بمشاركة ناشطين دوليين في مسيرة بلعين الأسبوعية التي يحافظون على استمراريتها للعام الخامس على التوالي، وقد رفعوا الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تندد بالاعتداء على الأرض الفلسطينية، وخصوصًا بناء الجدار، والمغتصبات ومصادرة الأراضي. كما جاب المتظاهرون شوارع القرية مرددين الهتافات الوطنية الداعية إلى الوحدة والرافضة للاحتلال والمطالبة بوقف بناء الجدار، وعند وصول المسيرة إلى بوابة الجدار حاول بعض المتظاهرين فتحها للوصول إلى الأرض الواقعة خلفها، ن جنود الاحتلال قاموا بفتح نيران بنادقهم صوب المتظاهرين؛ ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق. وقام جنود الاحتلال أيضًا برش المتظاهرين بخراطيم المياه الملوثة بروث الحيوانات ومياه المجاري مع وضع بعض المواد الكيماوية عليها؛ ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات تقيؤ، وتفاجأ المتظاهرون بلون المياه الأخضر ورائحتها النتنة، وتحدثت بعض التقارير الإعلامية عن هذه الرائحة النتنة التي إذا التصقت بثياب المتظاهرين لا يمكن أن تزول حتى تبلى، ويأتي ذلك ضمن سلسلة من الأسلحة التي يجربها الجيش لقمع المتظاهرين في بلعين. "فلترحلوا" وخلال المسيرة أكد أحد الناشطين الإيطاليين -ويدعى فابيو- دعمه نضال بلعين المشروع، معربًا عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني. وقال الناشط الإيطالي: "جئنا من إيطاليا وكافة أنحاء أوروبا والعالم لدعم الشعب الفلسطيني والوقوف في وجه الاحتلال". من جانبه وجَّه أحد أفراد كتلة السلام "كوش شلوم"، حديثه إلى الجنود الصهاينة داعيًا إياهم إلى الرحيل من الأرض الفلسطينية، وتركها لأصحابها كي يعيشوا فيها.