أحيت بريطانيا اليوم الجمعة ذكرى مرور 50 عاما على الجنازة الرسمية لرئيس الوزراء الراحل ونستون تشرشل الذي قادها خلال الحرب العالمية الثانية. وسيتهادى القارب الذي حمل نعش تشرشل عام 1965 في نهر التيمز في تكرار لرحلته النهرية في ذلك اليوم. وافتتح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إحياء الذكرى في احتفال بالبرلمان حيث وضع إكليلا من الزهور عند تمثال تشرشل الرجل الذي وصفه "بالبريطاني العظيم" الذي لا ينسى وفقا ل"رويترز". وقال كاميرون "بعد 50 عاما كاملة منذ مأتمه عندما انزلت الرافعات على طول نهر التيمز واصطفت الحشود الصامتة في الشوارع لا يزال تألق ونستون تشرشل الكبير متوهجا." وأضاف "لقد ترك بريطانيا أكثر حرية وأكثر أمانا وأكثر شجاعة وأكثر فخرا ولهذا سنبقى نشعر نحوه بالامتنان دوما." وتوفي تشرشل في 24 يناير كانون الثاني عام 1965 وكان عمره 90 عاما. ويعود الفضل بشكل كبير لقيادته الملهمة وروحه العنيدة في إنقاذ بريطانيا من غزو ألمانيا النازية إبان الحرب العالمية الثانية. ومنحته الملكة اليزابيث تكريما نادرا عبر إقامة جنازة دولة له حيث سجي لثلاثة أيام في قاعة قصر وستمنستر ومر على نعشه أكثر من 320 ألف شخص لالقاء النظرة الأخيرة عليه. كانت جنازة تشرشل الأكبر لسياسي في ذلك الوقت وحضرها قادة أكثر من 100 دولة فضلا عن الملكة اليزابيث وهي لفتة خاصة أخرى منها تجاه رئيس وزراء سابق. وسيتهادى يوم الجمعة قارب الهايفنجور الذي حمل النعش على طول مجرى نهر التيمز بعد انتهاء مراسم الجنازة مستعيدا محطات تلك الرحلة عام 1965. وتختتم مراسم إحياء ذكرى مرور 50 عاما على وفاة تشرشل باحتفال في كنيسة وستمنستر في لندن.