بغداد - استمرارا لتدهور الوضع الامني في العراق قتل 17عراقيا وجرح آخرون في هجمات متفرقة في بغداد والموصل، في وقت يواصل فيه وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس زيارته للعراق لبحث مستقبل القوات الأميركية في هذا البلد بعد تنفيذ الاتفاقية الأمنية المبرمة بين بغداد وواشنطن. وقالت الشرطة العراقية إن ثمانية عراقيين قتلوا و13 آخرين جرحوا في انفجار قنبلة مخبأة في دراجة نارية قرب سوق ودار عرض سينمائي شعبية في حي بغداد الجديدة شرق العاصمة.
يأتي ذلك بعد ساعات من مقتل ثمانية من عناصر الشرطة العراقية في عملية سطو على مصرف وسط بغداد. وقالت الشرطة إن مسلحين مجهولين فجروا خزانة مصرف الرافدين المملوك للدولة في حي الكرادة بأصابع ديناميت، وفروا بعد أن سرقوا ملايين الدولارات.
ويأتي الهجوم بعد يومين من هجوم فتح خلاله مسلحون النيران على مكتب للصرافة في العاصمة بغداد أيضا، مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى.
وفي الموصل ذكرت الشرطة أن مسلحا قتل مدنيا رميا بالرصاص في جنوب شرق هذه المدينة الواقعة شمال العراق.
وفي الموصل أيضا أصيب ثلاثة مدنيين بجروح في انفجار قنبلة على جانب طريق مستهدفة دورية للشرطة. ولم يصب أي من أفراد الدورية جراء الانفجار.
زيارة جيتس
استمرار العنف يتزامن مع بدء زيارة مفاجئة لوزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس للعراق يبحث خلالها الوضع الأمني، ومبيعات سلاح محتملة للقوات العراقية.
واستهل جيتس زيارته بتفقد القوات الأميركية في قاعدة الإمام علي في الناصرية جنوب العراق، قبل أن ينتقل إلى العاصمة بغداد حيث التقى رئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الدفاع عبد القادر العبيدي وقائد الجيش الأميركي الجنرال ريموند أوديرنو.
وقال جيتس في مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي في بغداد إن انسحاب القوات الأميركية من قواعدها في المدن يحقق أهدافه حيث تتولى القوات العراقية زمام الوضع الأمني، مشيرا إلى أن الاتفاقية الأمنية غيرت نوع العلاقة بين البلدين تغييرا إيجابيا على حد زعمه .
وأكد أن العراق والولايات المتحدة ينسقان جهودهما لتطوير قدرات القوات العراقية، مشيرا إلى أن الوقت الآن هو لتحديد الأولويات والتركيز على الاحتياجات المطلوبة لضمان الدفاع عن العراق داخليا وخارجيا مع استمرار تخفيض القوات الأميركية تمهيدا لانسحابها الكامل.
ومن المتوقع أن يتناول جيتس خلال زيارته مبيعات السلاح المحتملة للعراق، ويحاول المساعدة في رأب الصدع بين العرب والأكراد التي يخشى كثيرون أن يقوض الشقاق بينهما المكاسب الأمنية التي تحققت حتى الآن.
وقال مسؤول عسكري أميركي إن العراق يسعى لشراء مقاتلات من طراز أف-16 لتحديث قوته الجوية.
وأبلغ الكونغرس الأميركي بالفعل بصفقات سلاح محتملة مع العراق قيمتها نحو تسعة مليارات دولار منها دبابات ومروحيات قتالية، بالإضافة إلى طائرات شحن طراز سي 130.