لا تعاني أسر معتقلي سجن العقرب من غياب ذويهم فقط والقلق عليهم من وجودهم في سجن شديد الحراسة ، ولكن أيضاً يعانون في الزيارات لذويهم فمثلاً يجب الذهاب مبكراً جداً حتى أن بعض الأسر تذهب الساعة الخامسة فجراً حتى يستطيعوا دخول السجن لأن سجن العقرب حالياً لا يسمح إلا بزيارة أكثر من 25 أسرة ، فبعض الأسر تذهب لمدة يومين أو ثلاثة حتى يستطيعوا رؤية ذويهم . وممكن يذهبوا في الخامسة فجراً وينصرفوا من السجن في السابعة مساءاً ولم يروا ذويهم. علما بأن الزيارة تكون لمدة 10 دقائق فقط ومن وراء حاجز زجاجي. والزيارة كل أسبوعين بتصريح من النيابة قد تمتد ل 3 أسابيع حسب مزاج النيابة في اصدار التصاريح وليست أسوة بباقي السجون التي تتم فيها الزيارة كل اسبوع للمحبوس احتياطي وكل أسبوعين للمحكومين وبدون تصريح. . أما بالنسبة للمأكولات فحدث ولا حرج فكل زيارة تختلف الممنوعات فبغض النظر عن التفتيش البشع للطعام المطبوخ حتى أنه في مرة طلب من الناس أن يفرغوا الطعام من العلب البلاستيكية إلى أكياس بلاستيك وإذا لم يكن معهم أكياس يرجعوا بالطعام مرة أخرى . مرة يسمحوا بدخول علب الجبن والزبادي والزبادو وفي الزيارة الأخيرة منعوهم وكذلك منعوا حلوى المولد ، وقد أتى إلى السجن مساعد وزير الداخلية وطلب تشديد التفتيش وعدم دخول إلا كمية أكل تكفي لفرد واحد ليوم واحد وعدم دخول زجاجات المياه رغم تكرر انقطاع المياه ولفترات طويلة داخل السجن. وكذلك لم يسمحوا بدخول البطاطين والملابس الثقيلة في هذا البرد الشديد والبلح كذلك والعسل . كل هذا لكي يشتري المعتقلين من الكانتين الذي تباع فيه الأطعمة بأضعاف مضاعفة وأحيانا كثيرة يمنعوا أيضا من الشراء من الكانتين. غير معاملة الضباط والعساكر السيئة وهم يسبون الناس وينهروهم ويذلوهم للزيارة ، كذلك التفتيش المهين للسيدات ، حتى العساكر يتعاملون بطريقة سيئة مع الناس . إنهم يحاولون أن يجعلوا الزيارة عذاب للأهالي لكي يضغطوا على ذويهم وحسبي الله ونعم الوكيل . وعند شراء أي شئ من الكانتين يفرضوا عليهم شراء بسكوتات وشوكولاتة أيضاً بأسعار مضاعفة .