قال أسير محرر إن إدارة سجون الاحتلال عزلت 9 أسرى من جنين، كعقوبة جماعية، في الوقت الذي تقمع فيه الحركة الأسيرة في كافة الجوانب الصحية والمعيشية والنفسية وسياسة الإهمال الطبي المتعمد. وفي رسالة حملها الأسير المحرر إسلام بسام حوشيه (30 عامًا)، من بلدة اليامون غرب جنين والذي أمضى مدة ستة أشهر خلف قضبان سجون الاحتلال، أشار فيها إلى أن إدارة سجن جلبوع أقدمت على وقف رواتب مخصصات الكنتين لثمانية أسرى من جنين، وقامت بعزلهم انفراديًّا وحرمانهم من الزيارة لمدة 4 أشهر، وفرض غرامة مالية على كل أسير بقيمة 1450 شيقلا بحجة محاولة إدخال هاتف خلوي. والأسرى المعزولون هم: يوسف نمر قنديل، وإبراهيم نعمان حوشيه، وعلي القيسي، وجهاد أبو بكر، وخالد أبو بكر، وحبيب عابد، وعمر ترك وأحمد جلامنة. ويعاني الأسيران عبد الكريم عويص، وسعيد عمران أبو سيف، المحكومان بالمؤبدات، من أوضاع صحية مأساوية في الوقت الذي تتعمد إدارة المعتقل من تقديم العلاج اللازم لهما. وفي السياق ذاته أشار حوشية، إلى أن شقيقه صافي (40 عامًا)، والمحكوم بالسجن لمدة 35 عامًا ما زال بقسم العزل الانفرادي منذ أكثر من أسبوع في "هداريم" وتحرم أسرته من الزيارة منذ 4 سنوات. وأضاف: "إن سلطات الاحتلال ما تزال تصعد من سياستها القمعية بحق الأسرى في سجن جلبوع والمتمثلة، بفرض الغرامات المالية الباهظة لأتفه الأسباب، وسوء الطعام المقدم كمًّا ونوعًا، وحرمان الأسرى من إجراء عمليات جراحية وتقديم الدواء المناسب لوضعهم الصحي". وأكد حوشية على قيام سلطات الاحتلال بإخراج الأسرى المرضى والذين يعيشون في أوضاع صحية خطيرة ونقلهم من مستشفى الرملة العسكري إلى السجون المركزية ما يؤدي إلى تفاقم وضعهم الصحي ويتهددهم خطر الموت كما حصل مع الأسير أكرم منصور وغيره من الأسرى.