تضرب العراق موجة برد قاسية تهدد أكثر من ثلاثة ملايين نازح في إقليم كردستان العراقومحافظات أخرى، بحسب تقديرات منظمات محلية. وأكدت مفوضية حقوق الإنسان العراقية إن الرياح الشديدة، التي رافقت موجة البرد، اقتلعت عددًا كبيرًا من خيم النازحين، ما اضطر عشرات الأسر إلى المبيت في العراء لأكثر من ليلة، مؤكدة في تقرير أصدرته حول أوضاع النازحين أن "انخفاض درجات الحرارة أدى إلى موت البعض". وأضاف بيان للمفوضية إن "أوضاع النازحين مزرية للغاية، وتحتاج إلى تدخل عاجل لإنقاذهم"، مؤكدة تسجيل حالات وفاة بين الرضّع وكبار السن الذين يعيشون في الخيم". في السياق ذأته يظهر عضو لجنة مراقبة أوضاع النازحين في البرلمان، "محمد عبدالله" أن "اللجنة سجلت وفاة 11 نازحًا، بينهم ستة أطفال، أربعة منهم رضع، في محافظات الأنبار وأربيل ودهوك والسليمانية وكركوك"، يكمل أن "وفاتهم يعد وصمة عار بالنسبة للمسؤولين عن ملفهم، فبلد مثل العراق يموت فيه شخص، بسبب البرد أو الجوع، هو كارثة، إذا ما سلمنا بأن الموت بالرصاص خارج سيطرة الدولة". وعبر مواقع التواصل تناول نشطاء صورًا لأطفال قضوا نتيجة البرد، خلال اليومين الماضيين، علمًا أن بعض المدن سجلت انخفاضًا في درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، أضرار كبيرة لحقت بمخيمات النازحين في إقليم كردستان؛ نتيجة سقوط الثلوج، ويشير رئيس لجنة توزيع منح النازحين في أربيل، "علي عباس" إن "خيم النازحين المتضررة أصلاً من الأمطار لم تحم المواطنين من العاصفة التي تضرب البلاد"، طالبًا من وزارة الهجرة إلى التحرك العاجل، وتوفير المستلزمات الضرورية؛ للتخفيف من معاناة النازحين.