تقدمت هند عبد العال، والدة الطفل حسني ياسر حسني، «11 سنة»، بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة «أسامة بن زيد» بأسيوط، بشكوى إلى إدارة التربية والتعليم، بسبب جلد مُعلمة تدعى فاطمة علي السيد، نجلها أكثر من 20 جلدة. وقالت والدة الطفل: «حضر الطفل للمنزل وجسده مليء بآثار الجلد، وعلى الفور توجهت للمدرسة من أجل الشكوى، ولكن مدير المدرسة قابلني بكل حفاوة، واعتذر عما بدر من المعلمة، وحضرت المعلمة ولم تبد أي ندم على فعلتها، وبكل برود أعصاب قالت (أنا ضربت ابنك عشان مشاغب وقليل الأدب، ولو استمر كده أنا هفصله، واعملي اللي تعمليه)». وأضافت: «بعد هذا الحوار والمشادة الكلامية بينى والمعلمة، توجهت لإدارة التربية والتعليم وحررت مذكرة رقم 2229 ضد المعلمة وما سببته من ألم جسدى ونفسي لابني». ويقول الطفل «حسني»: «أنا معملتش حاجة.. الميس جلدتني على ظهري 20 جلدة بعد ما طلعتني أنا وثلاثة من زمايلي، وكان الفصل هايص، وجلدت كل واحد 4 جلدات، وأنا ما اتحملتش، فقلتلها إني معملتش حاجة، فجلدتني 20 جلدة، وشتمتني». وتعاود والدة طفلها حديثها قائلة: «بعد التقدم بالشكوى، المسئولون في المدرسة نبهوا على التلاميذ بعدم الشهادة مع ابني». وأعد أحد أقارب الطفل تقريرًا طبيا بإصابة التلميذ بعدد من الكدمات، واحتباس في الدم، جراء الجلد الذي تعرض له، ثم حرر محضر رقم 98 84 بقسم ثان أسيوط، وتولت النيابة التحقيق في الواقعة. ومن جهته، قال صلاح فتحي مدير الإدارة التعليمية: إن هذه الواقعة حدثت منذ 4 أيام، وجاءت ولية الأمر إلى المكتب، وتمت إحالة الموضوع برمته إلى التحقيق للوقوف على حقيقة الأمر. وبانتقال المحقق القانوني إلى المدرسة، تبين أن التلميذ المذكور صدر له قرار بالفصل لمدة 7 أيام من مجلس إدارة المدرسة، بعد تعدد بلاغات من التلميذات بالمدرسة، بتعرضه لهن ومحاولة فتح باب الحمام عليهن. وبمواجهة المعلمة نفت كل ما تقدم في حقها من شكوى ك«جلد الطالب وتعذيبه»، واصفة إياه ب«المشاغب وسيئ السلوك».
