كشفت صحيفة يديعوت احرنوت أن "جلعاد شاليط لن يتحرر قبل أن يتنازل الاحتلال عن مطلب إبعاد سجناء حماس المرشحين للتحرير إلى غزة"، هكذا قال قبل بضعة أيام وزير المخابرات المصرية الجنرال عمر سليمان. وقالت الصحيفة ان الوزير المصري فهم موقف حكومة نتنياهو بالنسبة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة لتحرير الجندي الصهيوني الأسير لدى حماس وعليه، فقد دعا قبل بضعة أيام إلى لقاء عاجل في القاهرة المحامي جلعاد شير، الذي أدار مكتب رئيس الوزراء في عهد ولاية أيهود باراك, حيث شارك في اللقاء رئيس الموساد المصري، الجنرال عمر كيناوي، ومسؤول كبير آخر في جهاز الاستخبارات المصرية. وتساءلت الصحيفة "ماذا يريد نتنياهو؟" حيث قال عوفر ديكل ويوفال ديسكن"، "حماس لن توافق على مطلبكم الإبعاد الى قطاع غزة 144 من السجناء الذين وافقتم على تحريرهم من السجن". وادعت يديعوت ان سليمان قال "إذا ما عاد المحررين إلى الضفة "مخابراتكم يمكنها ان تراقبهم أفضل مما إذا ابعدوا الى غزة", والمح أيضا بأنه "في كل الأحوال يمكنكم أن "تعالجوا" امرهم اذا ما عادوا للانشغال بالإرهاب". اوضحت الصحيفة ان المحافل ذات الصلة بالاتصالات مع المصريين تقول ان الاحتمال حاليا لإكمال المفاوضات بنجاح هو متدن جدا. وحسب هذه المحافل، فان المشكلة توجد في مكتب رئيس الوزراء: "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو امتنع عن أخذ القرار الأصعب فيما اذا كان سيتبنى المسار الذي سبق أن تقرر للصفقة مع حماس". في إسرائيل مثلما في مصر يقدرون بأن الثمن لتحرير شاليط لن يتغير: 450 سجينا تظهر أسماؤهم في القائمة الأصلية التي تقدمت بها حماس, هذه هي الخلفية لقرار المنسق لشؤون الأسرى والمفقودين حجاي هداس، الذي حل محل عوفر ديكل في المفاوضات لتحرير جلعاد شاليط، عدم السفر حاليا الى مصر" هداس" يواصل دراسة المادة المتعلقة بالمفاوضات والتقى مع وسطاء كان لهم دور في الاتصالات مع حماس. ونوهت يديعوت ان محافل في الساحة السياسية تقدر بأنه ربما في غضون بضعة أسابيع سيسافر هداس الى القاهرة الى ما يسمونه "جس نبض" اولي رؤساء دول عربية في المنطقة درجوا على استخدام خدمات مسؤولين صهاينة كبار سابقين في الساحة السياسية – الأمنية لنقل رسائل الى القيادة في القدس وفحص المواقف في الجانب الصهيوني, إضافة الى المحامي شير فانه ضمن هذه المجموعة .