قالت الإعلامية آيات عرابي عبر فيس بوك ، بعد إغلاق الجزيرة مصر : أولاً نشكر قطر على ما قدمته للثورة ونشكر قناة الجزيرة, فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله. ولكن من الناحية النفسية, قناة الجزيرة كان لها عرض جانبي لم تتعمده حتماً, فنظراً للمهنية العالية للقناة واحترافية الإعلاميين اللامعين العاملين بها, كانت متنفساً للثوار وبالتالي كانت تجتذب قطاعاً مؤثراً لا بأس به من جمهور المظاهرات. الكثيرون قالوا أن يومهم كان يبدأ بمتابعة المظاهرات على قناة الجزيرة, والبعض روى أنه كان يتكاسل عن التظاهر والحشد طالما كان مطمئناً بمتابعة المظاهرات على الشاشة. ما حدث من غلق لقناة الجزيرة هو بالطبع أفضل من تغيير سياستها التحريرية وخداع جمهورها كما تفضل الإعلامي زين العابدين توفيق, ولكنه من ناحية أخرى يشبه قطع الاتصالات عن مصر يوم 28 يناير 2011 وإن كان على نطاق اقليمي واسع. قناة الجزيرة مباشر مصر متابعوها بالملايين وليس في مصر وحدها, وسد المتنفس الاكبر, سيعلم الناس الا يلجئوا الا لله وحده, ومن ناحية أخرى اتوقع أن يتسبب في حالة من الانفجار لدى ملايين, فالحلة البريستو تظل تعمل بكفاءة حتى يتذاكى احدهم فيتعمد كتم البخار المتصاعد منها, فتنفجر في وجهه, آل سعود ظنوا انهم تخلصوا من الاخوان في اليمن عن طريق الحوثيين, فانفجر اليمن ولن يعود كما كان وسيظل رعباً لآل سعود, وضغطوا على قطر لإغلاق الجزيرة ظناً من هؤلاء الصبية أنهم بذلك يكتمون صوت الثورة للأبد, وللحمقى والجهلاء الذين يتصورون أن إغلاق قناة الجزيرة هو ( عارض ممطرهم ) وصبية آل سعود الذين يلعقون انهاراً من الشمبانيا الآن على ما يتصوروا انه انتصار لهم, اقول, شاهدوا نموذج العراق الذي انفقتم أموالكم لحربه وتقسيمه وتدميره وساعدتم ايران على تدميره وانفقتم ملياراتكم على قتل أهله, هل صمد الجيش العراقي لحظة أمام تنظيم الدولة الاسلامية ؟ اتصور أن ملكهم الحالي هو أخر ملوك آل سعود, وأن الكبت سيولد انفجاراً في المنطقة لن يتحمله آل سعود ولا صبيهم التافه في مصر بالطبع. النصر لا يأتي من قناة الجزيرة وانما من الله. النظام الاقليمي كله سينهار ولن يحتمل كمية البخار المكتومة ولن يتبقى من هؤلاء الحمقى الشامتين شخص ليحكي لابناءه كم كان مغفلاً .. أنا متفائلة جداً والله .
