اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن تولي القوات العراقية مسؤولية الأمن في المدن والبلدات بدلا من القوات الأمريكية خطوة جيدة نحو تحقيق سيادة العراق وانتهاء الحرب في هذا البلد، لكنه حذر من أيام صعبة قادمة. وقال أوباما للصحفيين في البيت الأبيض إن هذا التحول يعد دليلا جديدا على أن الذين حاولوا جر العراق إلى هاوية الشقاق والحرب الأهلية هم على الجانب الخاطئ من التاريخ. وتوقع الرئيس الأمريكي أياما صعبة قادمة، مشيرا بهذا الصدد إلى التفجير الذي وقع في كركوك وخطر أولئك الذين سيختبرون قوات الأمن العراقية وعزم الشعب العراقي من خلال المزيد من التفجيرات الطائفية، لكنه شدد على أن هذه القوى ستفشل في تحقيق هدفها. وقال أوباما إن القوات الأميركية في العراق وفت بموعد 30 يونيو بإتمام الانسحاب من المدن والبلدات وتسليم السيطرة الكاملة لقوات الأمن العراقية، واعتبر أن ذلك يمثل مرحلة جديدة نحو انسحاب كامل للقوات الأميركية تماما من العراق نهاية عام 2011 تنفيذا للاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين. وأكد أن مستقبل العراق الآن في أيدي شعبه، ويتعين على قادته السنة والشيعة والأكراد القيام بخيارات صعبة لحل الخلافات القائمة التي مثلت عقبة أمام المصالحة السياسية الحقيقية. وفي نيويورك حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون العراقيين على رفض محاولات إثارة المزيد من أعمال العنف في بلدهم. وأدان بان في بيان أحداث العنف الأخيرة في العراق، ودعا الشعب العراقي إلى مقاومة الجهود الهادفة إلى تقويض اتجاهات التعافي في البلاد. غضب أوديرنو وفي سياق متصل فقد قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال راي أوديرنو أعصابه أثناء مؤتمر صحفي عبر الأقمار الصناعية مع المراسلين الصحفيين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عندما واجه إلحاحا لمعرفة عدد القوات الأميركية التي ستبقى في المدن كمستشارين للقوات العراقية. وازداد غضب أوديرنو عندما سئل عن السبب في أنه لا يستطيع أن يقدم رقما، وعلا صوته قائلا إنه لن يكون دقيقا "لأنني لا أعرف بالضبط كم سيبقى في المدن لأنه يتغير من يوم لآخر استنادا إلى المهمة". وأصبح أكثر غضبا إزاء الإلحاح عليه لإعطاء رقم تقريبي، وقال "كم مرة تريدون مني أن أقول لا أعرف". واعتذر أدويرنو في نهاية المؤتمر على غضبه.