شرعت سلطات الاحتلال بإجراءات عقابية قاسية بحق 20 أسيرا مضرباً عن الطعام، في عزل "أيلا" في بئر السبع. ويضرب الأسرى تضامناً مع الأسير المعزول المضرب نهار السعدي. وقال محامي هيئة شؤون الأسرى فادي عبيدات، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء (17-12) إن معظم الأسرى المضربين يعانون من التعب والإرهاق والدوخان والبرد الشديد نتيجة عدم وجود أغطية كافية. وبيّن أن إدارة السجن تمارس بحقهم تفتيشات يومية، وتجبرهم على الوقوف واستفزازهم وإرهاقهم، ومنعتهم من الخروج إلى الفورة. ووفق عبيدات؛ فإن الاحتلال لا يجري لهم أي فحوصات طبية، في حين أن بعضهم لا يقوى على الحركة. وطالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية كافة التدخل لإنقاذ حياتهم. وقال الأسير المضرب فهد عبد الله صوالحي إنه منذ بداية الإضراب تم معاقبة المضربين بالحرمان من زيارة الأهل لمدة شهر، والكنتين لمدة شهر، وسحب الكهربائيات، والحرمان من الفورة. والأسير صوالحي من مخيم بلاطة، ومضرب عن الطعام منذ 6/12/2014 تضامناً مع الأسير نهار السعدي، ونقل من سجن عزل نفحة إلى عزل سجن أيلا في بئر السبع. وكشف الصوالحي، في شهادة نقلها المحامي عبيدات، عن مصادرة الاحتلال لكافة أغراضهم عند نقلهم إلى عزل "أيلا" ، ولم يسمح لهم إلا ببجامة واحدة فقط. وأوضح أن الاحتلال أعطي لهم فقط بطانيتين قديمتين ولباس مصلحة السجون، ولا يتوفر في الزنزانة أي أغراض أخرى ولا يسمح لهم التواصل مع بقية زملائهم المعزولين. من جهة أخرى يواصل الأسير نهار السعدي " 32 عاما" من مدينة جنين شمال الضفة الغربية إضرابه عن الطعام لليوم الثامن والعشرين على التوالي. ويخوض 120 أسيرا إضراباً عن الطعام تضامناً مع الأسير السعدي ورفضاً لسياسة العزل الانفرادي.