فشل مؤتمر عشائري، اليوم الأحد، كان مقررا عقده في أربيل لبحث تحرير مدينة الموصل شمالي العراق وتحقيق المصالحة الوطنية بين مكوناتها، فيما اتهم المجلس محافظ نينوى بعرقلة المؤتمر. وقال نوفل حمادي السلطان عضو مجلس محافظة نينوى إنه، "كان من المقرر عقد مؤتمر عشائري اليوم صباحا في أحد فنادق اربيل لكن الأعضاء والضيوف بلغوا بمنع انعقاد المؤتمر من قبل إدارة الفندق". وأوضح السلطان، "لم تُجْدِ محاولات أعضاء المجلس مع إدارة الفندق نفعا من دخول الضيوف الذين تجمعوا أمام بوابة الفندق قبل أن يغادروا"، مبينا أن المؤتمر، "تبنته كتلة النهضة في مجلس محافظة نينوى ونعتقد أن من يقف وراء إفشال المؤتمر هو محافظ نينوى اثيل النجيفي الذي يريد شل كل المحاولات التي يسعى إليها أعضاء كتلة النهضة من أجل تحرير الموصل". ولم يتسن الحصول على تعقيب من النجيفي حتى الساعة 9:40 ت.غ. وتشغل كتلة النهضة التي تمثل العرب والتركمان في مجلس نينوى 20 من أصل 39 مقعدا وتسعى منذ فترة لإقالة محافظ نينوى اثيل النجيفي الذي ينتمي لكتلتها بسبب ادعاءات لأعضاء المجلس أنه يسعى لتهميشهم وينفرد بقرارته. وقاطع أعضاء النهضة أيضا لقاءً كان من المفترض أن يجمع المجلس مع رئيس الوزراء حيدر العبادي الشهر الماضي بسبب حضور محافظ نينوى اللقاء الذي انعقد في العاصمة بغداد. وبعد سقوط الموصل في العاشر من يونيو الماضي عقدت الكتلة مؤتمرا أعفت فيه النجيفي من عضويتها وخاطبت الكتل السياسية الاخرى بأن من يتعامل مع النجيفي يتعامل معه كفرد وليس ككتلة هي الأكبر في مجلس محافظة نينوى. وفي 10 يونيو الماضي، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات شاسعة في شمال وغرب العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة".