وقعت عشرات الإصابات إثر المواجهات التى استمرت لساعات، في مخيم شعفاط بالتزامن مع هدم عقار الكولا ومخازنه ووضع الكتل الإسمنتية، عن وقوع عشرات الإصابات بحالات اختناق وإصابات بالأعيرة المطاطية. وأوضح مسؤول الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أمين أبو غزالة أن 36 مواطنا أصيبوا اليوم خلال المواجهات في مخيم شعفاط- حتى ساعات المغرب-، ومنها 12 إصابة بالأعيرة المطاطية، 4 حالات نقلت الى المستشفيات، بينهم إصابة خطيرة بالعين، حيث نقل المصاب إلى مستشفى هداسا عين كارم. وأضاف أبو غزالة إن الاحتلال احتجز سيارة إسعاف الهلال على حاجز قلنديا، وصادر مفاتيحها أثناء نقلها أحد المصابين إلى مستشفيات رام الله. من جهته أوضح الناشط ثائر فسفوس أن العشرات من المواطنين أصيبوا بحالات اختناق بالقنابل الغازية والمياه العادمة، ومن بينهم طلبة المدارس، حيث تعمدت القوات إلقاء القنابل بصورة عشوائية في شوارع المخيم، دون الاهتمام لوجود طلبة مدارس. وأوضح أن الشاب عمار محمد علي (21عاما) أصيب بعيار مطاطي في عينه بصورة مباشرة، أثناء تواجده أمام محله التجاري "ملحمة"، عند المخيم، كما أصيب فتى بعيار مطاطي في وجهه، وشاب في جبينه. وأضاف فسفوس أن المواجهات مستمرة حتى ساعات المساء عند حاجز المخيم، وأصيب على إثرها شاب بعيار مطاطي في عينه مباشرة، كما أصيب آخر بعيار مطاطي في رأسه، وتسببت له بكسور في الجمجمة. وأضاف فسفوس أن سلطات الاحتلال تواصل عملها بوضع الكتل الإسمنتية، مكان مبنى الكولا قديما حتى ساعات المساء، وتعتلي أسطح البنايات السكنية، حيث تستهدف وحدة القناصة أي شخص يمشي في شوارع المخيم، لافتا أن المواجهات في المخيم مستمرة منذ ساعات الظهيرة. وأردف أن قوات الاحتلال اعتقلت شقيقه نضال فسفوس (35عاما) بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح، أثناء تواجده في سيارته، وشوهد الدم ينزف من وجهه أثناء احتجازه على مدخل المخيم، واتهم بالاعتداء على أفراد الشرطة، وأصيب الشاب نضال بكسر بأنفه وجرح في فمه ورضوض في كافة أنحاء جسده. كما تعمدت قوات الاحتلال إطلاق عيار مطاطي على ثائر فسفوس أثناء تواجده بالقرب من سيارته عند الحاجز العسكري، مما أدى الى تهشم زجاجها وإصابته بقدمه بصورة طفيفة. حالة "منع تجول" وفرض الاحتلال طوال ساعات اليوم حالة من "منع التجول" في المخيم، حيث استهدفت قوات الاحتلال بوحداتها المختلفة كافة المواطنين والبنايات السكنية والمحلات التجارية بالقنابل الغازية والصوتية والأعيرة المطاطية، إضافة إلى رش المياه العادمة في المنطقة. وتواصل سلطات الاحتلال إغلاق المعبر العسكري أمام حركة السيارات والحافلات مما اضطر عدد كبير منهم لسلوك طريق حزما وعناتا، من أجل دخول المخيم، ونصبت القوات حاجزا على مدخل عناتا. وحاولت القوات اقتحام مدرسة شعفاط الأساسية للبنات التابعة لوكالة الغوث المحاذية للشارع الرئيسي، وألقت القنابل الغازية والصوتية والأعيرة المطاطية بكثافة، أثناء سير الطلاب بالشوارع بعد انتهاء الدوام المدرسي.