قال الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر الذي يجري زيارة تستمر ساعات إلى قطاع غزة إن "الحرمان الذي يعاني منه الفلسطينيون في القطاع لا مثيل له"، مشيرا إلى انه "غالبا ما يتجاهل المجتمع الدولي صرخات الاستنجاد الفلسطينية ما يشير إلى أن الفلسطينيين يعاملون كالحيوانات وليس كبشر". وأضاف كارتر انه "مصدوم وحزين بسبب ما رآه في غزة نتيجة للحصار الذي يتعرض له الفلسطينيون، فلم يحصل في التاريخ أن يتم تجويع 1.5 مليون شخصا، وبعد ذلك يجري قصفهم بطريقة وحشية، دون أن يمنح هؤلاء فيما بعد وسائل المساعدة لتحسين أوضاعهم".
وجاء كلام كارتر خلال حفل تخرج لطلاب فلسطينيين حضره في إحدى المدارس التابعة للأمم المتحدة في غزة.
وتطرق كارتر خلال حديثه إلى الحصار المفروض على غزة من قبل إسرائيل منذ تسلم حركة حماس السلطة في القطاع في يونيو/ حزيران 2007، وقال إن على الولاياتالمتحدة "بذل أقصى جهد لإقناع إسرائيل ومصر بالسماح في دخول البضائع واللوازم الحياتية إلى غزة وفي المقابل، يجب أن يتوقف إطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه إسرائيل، فالدولة الفلسطينية لا يمكن ان تبصر النور على حساب امن إسرائيل".
وخلال زيارته لإحدى المدارس المدمرة قال كارتر انه "يشعر بالمسؤولية جزئيا ككل الأمريكيين والإسرائيليين حين يرى أن الناس والمدارس قصفوا بقذائف طائرات ال اف-16 من صنع أمريكي".
بعد معاينته الوضع الميداني والإنساني في غزة التقى رئيس حكومة حماس المقالة إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة والقيادي البارز في حماس. كما أفادت الأنباء بأن كارتر سيلتقي مع عدد من المسئولين في حماس "لمناقشة القضية الفلسطينية وخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي انتقده بشدة العرب والفلسطينيون.
وذكرت تقارير صحفية ان الفلسطينيين سيطلبون من كارتر "العمل على ان تضغط الإدارة الأميركية لإنهاء الحصار الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من إعادة الإعمار".
ويلتقي كارتر ايضا مع جون جينج، مدير العمليات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا)، بعد زيارة لمستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر التي تعرضت للقصف إثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
ومن المتوقع ان يسلم كارتر المسؤولين في حماس إثناء زيارته القصيرة رسالة خطية للجندي الإسرائيلي الاسير في غزة جلعاد شاليط من والده، كما ذكرت وكالات الأنباء، ولكن حماس رفضت أن تؤكد تسلم الرسالة.