تعتبر مدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية) بقراها وبلداتها المجاورة لها، من بين المدن الفلسطينية التي تشهد حملات دهم وتفتيش واعتقالات واسعة النطاق، على مدار السنة، الأمر الذي جعلها من بين المدن الأكثر اعتقالاً لمواطنيها على يد الاحتلال. فقد ارتفع عدد المعتقلين من محافظة الخليل إلى أكثر من تسعمائة أسير وأسيرة منذ بداية العام الجاري (2006)، لا سيما بعد أن شهدت المحافظة أوسع عملية اعتقال في صفوف الأسيرات، حيث اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة عشر فلسطينية، بالإضافة إلى مائة وتسعين فلسطينياً قاصراً، لا تتجاوز أعمارهم الثمانية عشر عاماً، وذلك منذ بداية العام. ويعتبر أمجد النجار رئيس نادي الأسير الفلسطيني محافظة الخليل بأنها "منكوبة اعتقالياً" بحيث لا تفرق سلطات الاحتلال بين الرجال والنساء والأطفال الصغار في عملية الاعتقال. وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت ليل الأربعاء/ الخميس، بعد مداهمتها لبلدة دورا جنوب الخليل، طلعت سميح عمرو (26 عاماً) بعد مداهمة منزله، وتحطيم أثاثه بالكامل، كما تم اعتقال جمال عواودة واحمد عصام النمورة، وتم نقلهما إلى جهة مجهولة، فيما تم تحويل محمد اكرم محمد عمران للتحقيق في معتقل المسكوبية في مدينة القدس، بعد اعتقاله من منزله في بلدة دورا. وأفاد النجار بأن سلطات الاحتلال اعتقلت على حاجز عسكري قرب بيت لحم السيدة يسرى محمد عبد الله الشروف ( 50 عاماً) وشقيقها إسماعيل عبد الله الشروف، وابنها محمود فخري الشروف وتم نقلهم للتحقيق في معتقل المسكوبية.