التقى قائد الجيش التركي فجأة اليوم برئيس الوزراء وسط تصاعد التوتر بين الجيش وحزب العدالة والتنمية الحاكم ذي التوجه الاسلامي بشأن ما يقال عن تآمر الجيش لزعزعة الحكومة. وكانت الحكومة التركية قالت أمس أنها ستتخذ إجراءات قانونية بعدما نشرت صحيفة ترف الليبرالية تقريرا عن ان العسكر اعدوا خطة سرية لمنع حزب العدالة وجماعة دينية تركية من "تدمير النظام العلماني التركي واستبداله بدولة إسلامية".
وأصبح الجنرالات، الذين يعارضون منذ فترة توجه البلاد الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، في موقف دفاعي بشأن التقرير الصحفي الذي ذكر ان حركة الواعظ الإسلامي فتح الله جولن مستهدفة أيضا بالمؤامرة.
واتهم احد كبار ضباط الأسطول بوضع الخطة في ابريل وقد طُلب من القضاء العسكري التحقيق في الموضوع.
ويلتقي رئيس الوزراء برئيس أركان الجيش الكر باشبوج دوريا كل خميس، الا ان لقاء اليوم جاء مفاجئا بعد أخبار تلك المؤامرة وطلب الحكومة التحقيق فيها.
يعتبر الجيش نفسه حامي حمى العلمانية التركية التي يرى ان حزب اردوغان يهددها وياتي التوتر الأخير بين العسكر والحكومة ليضيف الى ضيق الجيش من التحقيق الجاري مع ما تسمى عصابة ارجنكون.
وهي مجموعة من المدنيين والضباط المتقاعدين وضباط في الخدمة متهمة بالتدبير لانقلاب على الحكومة الشرعية.
وترى الحكومة في التحقيق في تلك المؤامرات المزعومة فرصة لوقف ممارسات خارج الشرعية لاي مجموعة مرتبطة بالدولة بما في ذلك العسكر.
اما الجيش فيعتبر نفسه حامي حمى العلمانية في تركيا، وسبق ان قام بانقلابات من قبل تحت ذلك الشعار.
الا ان الدور السياسي للعسكر تراجع في الاونة الاخيرة، خاصة مع استعداد تركيا للانضمام للاتحاد الاوروبي.