قال "بهى الدين حسن"، مدير مركز "القاهرة لدراسات حقوق الإنسان"، خلال لقائه مع "زيد رعد"، مفوض الأممالمتحدة السامى لحقوق الإنسان، فى مكتبه بمقر المفوضية فى "جنيف" أن الحرب على الإرهاب ليست سوى ذريعة و حجة ، تجرى تحت مظلتها أعمال قمع منهجى يومى ضد النشطاء الشباب و الثوار و السياسين. وأضاف "حسن"، خلال اللقاء الذى حضره "هانى مجلى"، رئيس فرع آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمفوضية، و "منى رشماوى"، رئيسة وحدة حكم القانون والديمقراطية، أن سياسات الحكومة الحاليةالحمقاء، تساعد الإرهاب بشكل غير مباشر؛ لأنها تدفع المصريين دفعاً إلى اليأس والتطرف و الانتقام، نتيجة لفقدان الأمل بالسياسة، وبجدوى النشاط العلنى والسلمى، و بانحياز المؤسسات القضائية، ولا تترك للإسلاميين والعلمانيين على السواء خيارات مفتوحة، وبالتالى تساعد على خلق بيئة أفضل لتجنيد المصريين للأنشطة الإرهابية داخل البلاد وخارجها، ولأعمال العنف والانتقام والثأر السياسى. وعلق مدير مركز القاهرة على إعلان الحكومة المصرية عن تقديمها لمفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان مشروع اتفاقية لفتح مكتب إقليمى لها فى مصر، قائلاً: هذا الإعلان فى هذا التوقيت هدية مسمومة، والأممالمتحدة لا يمكن أن تتورط فى تقديم علمها لكى يوضع على شاهد القبر الذى تعمل الحكومة على حفره لمنظمات حقوق الإنسان المستقلة فى مصر.