طالبت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة دول الاتحاد الأوروبي بممارسة نفوذها على الكيان الصهيوني؛ من أجل رفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة للسنة الثالثة على التوالي، والذي تضاعفت آثاره السلبية عقب الحرب المدمرة الأخيرة التي استهدفت القطاع.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها وفد من الحملة إلى مقر "الاتحاد الأوروبي" في بروكسل عقب عودته من زيارة تفقدية إلى قطاع غزة ضمن قافلة "الأمل" الأوروبية التي حملت مساعداتٍ طبيةً وإنسانيةً لذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال الدكتور عرفات ماضي رئيس الحملة: "لقد أطلعنا المسئولين الأوروبيين على نتائج زيارتنا الأخيرة إلى غزة، ونقلنا إليهم معاناة أهالي القطاع من أجل حثِّهم على التحرك الجدي والعاجل لرفع الحصار الظالم".
وكان اللقاء الأول لوفد الحملة مع مبعوث الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط "مارك أوتي"؛ حيث حضره إلى جانب رئيس الحملة مازن كحيل رئيس "المنتدى الفلسطيني الفرنسي" عضو الحملة وعدد من النواب الذي زاروا غزة مؤخرًا، وهم: البارونة البريطانية جيني تونج، والنائب الأسكتلندية ساندرا وايت، والنائب الإيطالية مونيا بينيني.
وأضافت بينيني- التي زارت غزة مؤخرًا ضمن قافلة "الأمل"- أن الوفد أطلع السفير أوتي على آخر تطورات الوضع في غزة على الأصعدة الإنساني والسياسي والاقتصادي ومختلف مناحي الحياة هناك، وطالب بضرورة تحرك "الاتحاد الأوروبي" للضغط على الكيان الصهيوني لرفع الحصار، سواء عن طريق إلغاء معاهدة الشراكة الاقتصادية أو غيرها من الوسائل للامتثال للقانون الدولي واحترام حقوق الإنسان الفلسطيني.
السفير أوتي أكد بدوره أن الوضع الإنساني في غزة بالغ الصعوبة، ولا بد من تحرك الجميع لإنهاء هذا الوضع غير المقبول، وأشار إلى أن "الاتحاد الأوروبي" يقدم الكثير من المساعدات الإنسانية للتخفيف من آثار هذا الحصار.
وأفاد المبعوث الأوروبي بأن موضوع رفع مستوى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والكيان الصهيوني مجمَّد في الفترة الحالية، ولا يتوقع أن يستأنف الحديث في هذا الموضوع في ظل الظروف الحالية.
يُشار إلى أن "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"- والتي تتخذ من بروكسل مقرًّا لها- قامت في الأشهر الماضية بسلسلة تحركات لتسليط الضوء على الحصار الظالم على قطاع غزة؛ كان من أهمها قافلة "الأمل" الأوروبية التي انطلقت من ميناء جنوة الإيطالي إلى مصر، ومنها دخلت قطاع غزة، إضافةً إلى الحملات الإعلامية وحملات التوعية المنظمة في الجامعات، وعن طريق البريد الإلكتروني، وإرسال الرسائل التي تبيِّن حقائق الحصار للسياسيين وصنَّاع القرار والصحافة والمؤسسات الإعلامية المختلفة.