تمكنت فرق الانقاذ الفرنسية والبرازيلية من انتشال 17 جثة من مياه المحيط الأطلسي قرب الموقع الذي يعتقد أن الرحلة 447 التابعة للخطوط الجوية الفرنسية تحطمت فيه في الأسبوع الماضي. وقالت فرق الإنقاذ إنها شاهدت أعدادا أخرى وهي تطفو في مياه المنطقة ذاتها.
وقد عثر على الجثث في منطقة تبعد بمسافة ألف كيلومتر تقريبا شمال شرقي جزر فرناندو دو نورونيا العائدة للبرازيل، وهي المنطقة التي اختفت فيها الرحلة 447 وعلى متنها 228 راكبا.
وفي غضون ذلك يتوالى التحقيق في ما إذا كانت مجسات رصد السرعة المثبتة في الطائرة المنكوبة كانت مصابة بعطل ما أدى إلى إيصال معلومات خاطئة إلى قمرة القيادة.
وقال العقيد هنري مونهوز الناطق باسم القوة الجوية البرازيلية إن أربع من الجثث التي انتشلت لحد الآن لذكور وأربع أخرى لإناث، بينما لم يوضح جنس الجثث المتبقية.
وقال ناطق باسم البحرية البرازيلية إن فرق الإنقاذ مستمرة في عملها رغم الظروف الجوية السيئة لانتشال المزيد من الجثث التي شوهدت وهي تطفو على سطح المحيط.
وقال الناطق إن فرق الإنقاذ رصدت أيضا أكثر من مئة جسم طاف في المنطقة ذاتها، تشمل مقاعد تحمل شعار الخطوط الجوية الفرنسية وأقنعة أوكسجين.
وتشارك في عملية الإنقاذ ست سفن و14 طائرة برازيلية وفرنسية.
ويركز التحقيق بشكل متزايد على مجسات رصد السرعة التي كانت مثبتة على الطائرة المنكوبة، والتي كانت تزود قائد الطائرة وطاقمها بمعلومات مضللة في الدقائق الحرجة التي سبقت اختفائها في ظروف جوية غاية في السوء ومطبات جوية قوية.
وكانت شركة الطيران الفرنسية قد قالت في وقت سابق إنها قررت التعجيل في عملية استبدال هذه الأجهزة في كل طائرات الايرباص في أسطولها.
وقالت الشركة إنها انتبهت إلى وجود مشكلة في هذه الأجهزة منذ سنة تقريبا، وشرعت في استبدالها قبل وقوع الحادث الأخير ببضع أسابيع.
إلا أن المحققين يقولون إنه من السابق لأوانه الجزم بأن أجهزة الرصد هذه كانت مسئولة عن تحطم الرحلة 447.
ويستمر البحث في منطقة الحادث عن أجهزة تسجيل المعلومات الخاصة بالطائرة المنكوبة.