قامت كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية بعقد مؤتمرًا صحافيًا أعلنت فيه عن مقاطعتها جلسة الكنيست الافتتاحية بسبب قرار لجنة الآداب في الكنيست إبعاد النائبة حنين زعبي عن الجلسات واللجان لمدة ستة أشهر. وتحدث في المؤتمر النواب عن التجمع الديمقراطي د. جمال زحالقة وحنين زعبي ود. باسل غطاس، ودوف حنين ممثلًا عن كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وإبراهيم صرصور رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة العربية الموحدة. وافتتح د. جمال زحالقة المؤتمر الصحافي بإعلانه عن مقاطعة كتلة التجمع الوطني الديمقراطي الجلسة الافتتاحية، إثر قرار لجنة الآداب في الكنيست إبعاد حنين زعبي لمدة ستة شهور بسبب تصريحات أدلت بها مؤخرًا للصحافة ترفض اعتبار الفلسطينيين كإرهابيين، وأن الجيش الإسرائيلي هو من يمار الإرهاب على الفلسطينيين. وقال زحالقة: "هناك تصعيد خطير في الملاحقة السياسية للنواب العرب، حيث جرى الاعتداء عليهم في المظاهرات، وهم يتعرضون لتحريض عنصري منفلت، وجرى إبعاد النائبة حنين زعبي عن مداولات الكنيست لمدة ستة أشهر بسبب تصريحات سياسية. كما سنت الكنيست قانون رفع نسبة الحسم لضرب التمثيل العربي". وأعلن زحالقة أن نواب التجمع يقاطعون جلسة افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، مشددا على أنها خطوة ستليها خطوات احتجاجية على إبعاد النائبة حنين زعبي والملاحقة السياسية". وتحدث بعده د. باسل غطاس قائلًا: الادعاء المركزي وحجر الأساس لقبول المجتمع العربي المشاركة في الانتخابات والدخول إلى الكنيست كان حرية الرأي والقدرة على تمثيل شعبنا والدفاع عن حقوقنا المدنية داخل الكنيست. واليوم، نحن تقترب من القرار بعدم الخوض في اللعبة السياسية، وينبع هذا القرار نتيجة اليأس جراء الملاحقات السياسية الدائمة للقيادات العربية. لقد سقطت ورقة التوت الأخيرة عن ادعاء الديمقراطية التي لم يعد لها أي وجود". وتلاه رئيس كتلة القائمة العربية الموحدة، الشيخ إبراهيم صرصور الذي قال إن التحريض يأتي من الحكومة بالفاشية، على جميع الأصعدة وفي كل القضايا ابتداء من إبعاد النائبة زعبي وصولًا إلى الشارع، والطريقة الفاشية التي تتعامل بها مع القضايا مثل العدوان على غزة والقمع والقتل في القدس. وأضاف صرصور: "سنتصدى بكل ما نملك من قوة لخطوة كهذه، فهم لا يهدفون فقط لإقصاء النائبة زعبي، بل يهدفون لإقصاء شريحة كامة من شعبنا الفلسطيني التي تفضح عنصريتهم وفاشيتهم. وقال دوف حنين، عن الجبهة الديقراطية للسلام والمساواة إن تفتتح الكنيست دورتها الشتوية اليوم بعد صيف دموي، عدوان على غزة، تفشّي العنصرية، هجوم على الأسس الديمقراطية، ظواهر فاشية، تحريض وتهديد قادة سياسيين وأعضاء كنيست. التحريض العنصري يبدأ من رأس الهرم ويمنح الشرعية لكل الممارسات العنصرية التي نصادفها. القرار بحق النائبة حنين زعبي هو قرار لا سابق له بعنصريته، أدعو كل أعضاء الكنيست بالتصويت ضد هذا القرار في جلسة الهيئة العامة للكنيست يوم الأربعاء. وأضاف النائب دوف حنين أن القضية المطروحة هي حدود التعبير عن الرأي وتجريم الآراء السياسة التي لا تحظى بإجماع الأغلبية، بل وتثير سخط الأغلبية. وذكر النائب حنين: كيف للجنة الأخلاقيات أن لا تعتبر تصريحات أعضاء كنيست التي تدعو العرب ارهابيين وقتلة مخالفة للأخلاقيات البرلمانية؟ لجنة الأخلاقيات البرلمانية تعاقب النائبة حنين زعبي لأن آراءها لا توافق آراء الأغلبية، انني أدعو أعضاء الكنيست للتصويت ضد هذا القرار والحفاظ على الأسس الديمقراطية. واختتمت المؤتمر النائبة حنين زعبي بقولها: الذين يبعدونني عن الكنيست، لا يريدون العرب خارج الكنيست، بل يريدون العرب الجيدين فقط، العرب الذين لا يغضبونهم ولا يتخطون الخطوط الحمراء التي يحددونها، أبعدوني لأني لم "أحسن التصرف" وفق ما ينبغي لنائبة عربية أن تفعل. لكننا نبلغهم، ونعود ونكرر، لن نكون عربا جيدين للنظام، سنكون عربا جيدين، فقط للقيم الإنسانية التي نحملها ولشعبنا الذي نمثله. آرائي تثير غضب أعضاء الكنيست لأنها تناقض الإجماع العنصري، ولكوني بخلاف أولئك الذين أبعدوني، أحمل رؤيا تقدمية وديمقراطية. أتينا لكي نناضل، أتينا لكي نحتج، لم نأت لكي نسكت، ولا لكي نعجب العنصريين، بل لكي نحارب العنصرية، وبكل قوتنا". وبعد إنهاء الكلمات، وجه الصحافيون أسئلة حول إذا ما كانت مقاطعة الجلسة من قبل كتلة التجمع فقط أم من الجميع، وأجاب دوف حنين أن كتلة الجبهة حتى الآن لم تصدر قرارها بعد، ولكنه يدعو جميع أعضاء الكنيست للتصويت ضد إبعاد النائبة زعبي ووقف هذا المد العنصري. وسأل آخر عما إذا كانت الكتل العربية ستخوض الانتخابات القادمة بقائمة واحدة، فأجاب زحالقة أن هذا وارد جدا ونحن في التجمع الوطني الديقراطي دعونا لذلك دائمًا ونأمل أن يتحقق، فيما أجاب دوف حنين ان هناك مشاورات ونقاشات داخل الجبهة حول الموضوع، لكن الأمور لم تحسم بعد.وعن الخطوات القادمة التي ستتخذ في حال أقرت الكنيست إبعاد النائبة حنين زعبي لمدة ستة اشهر قال: "هناك خطوات احتجاجية سنتخذها، وسنصعد اولًا بأول ولن نرضخ لهذه الحكومة العنصرية.
