حذَّر منتصر الزيات رئيس لجنة الحريات بنقابة المحامين السابق من محاولات سامح عاشور المرشح المدعوم حكوميًّا؛ لبسط سيطرة الحزب الوطني على النقابة، مطالبًا المحامين بدعم محاولة التغيير والإصلاح في نقابتهم، وإبعاد مَن حاول إقصاء كل القوى الوطنية. وقال في مؤتمر صحفي؛ أعلن فيه دعمه لحمدي خليفة نقيبًا للمحامين: "إن محاولاتنا لدعم منافس لعاشور، هي محاولة لدعم جهود التغيير والإصلاح في النقابة". مضيفًا أن سامح عاشور يريد مجلسًا ضعيفًا بأعضاء لا يقولون إلا نعم وحاضر، ولا يكونون إلا تابعين له. وأوضح أن عاشور كرَّس على مدار 8 سنوات سياسات منهجية معيبة، تحتاج لفترة زمنية أخرى لإزالتها وتصحيحها، مؤكدًا أن عاشور اعتمد سياسية الإقصاء والاستبداد والقرار الواحد والرأي الواحد، مما هدم العمل النقابي وأضاف أن عاشور كان يريده تابعًا له إلا أنه رفض ذلك تمامًا؛ احترامًا لتاريخه. مشددًا على أن عاشور لا يجيد إلا سياسة "فرِّق تسُد"، ويقدم نفسه للحكومة عن طريق "فزاعة الإخوان"، واعتبارهم كالهكسوس، قائلاً لهم: "أنا أقاوم الهكسوس في نقابة المحامين"، فضلاً عن أنه يزعم قائلاً: "أنا نقابة المحامين والنقابة أنا". وأكد أن عاشور مدعوم من جهاز أمنيٍّ سياديٍّ وسلطات عليا في الدولة، تدفع به إلى تنفيذ أجندتها في النقابة، ووضعها تحت خطر حكومي محدق يذل أعناق الرجال، موضحًا أن عاشور يمكن اعتباره "نقيب أمن دولة" لا نقيبًا للمحامين؛ حتى إنه كان ينصاع لأوامر نقيب في أمن الدولة ضد القوى الوطنية. وأعلن الزيات دعمه لقائمة لجنة الشريعة بالكامل، قائلاً: "أنا أدعم لجنة الشريعة، وأدعو المحامين إلى اختيارها، فالشريعة عملت معها واختلفت، ولكنها في نهاية المطاف كيان عامل، له برنامح واضح، ويمدون أيديهم للجميع". وأوضح أن مؤشرات الجولة الأولى من الانتخابات تعزز من فرص التغيير والإصلاح في النقابة، واختيار حمدي خليفة نقيبًا للمحامين، وإبعاد عاشور ومشروعه الحكومي عن المنصب. محذرًا المحامين من محاولة الحكومة تزوير الانتخابات بإضافة أصوات مزورة لصالح عاشور، قائلاً: "دون هذا الموت، دون هذا الموت، ولن نسمح بالعبث بصناديق الانتخابات، وتكرار الخطأ الذي حدث من قبل". وتابع: إن فاز عاشور بالمنصب بتزوير حكومي، فإن الزيات سيدعو إلى إسقاطه، وجمع التوقيعات لذلك، ومواجهته بصورة واضحة من كافة القوى الوطنية، وحشدها ضد سياساته المعيبة والخطيرة. من جانبه قال حمدي خليفة المرشح على منصب النقيب في اتصال هاتفي في المؤتمر الصحفي: إنه جاء لينهي عصرًا بأكمله، ضاعت فيه النقابة وخدماتها وحقوق محاميها، ويبدأ فتح أبواب النقابة لجميع الوطنيين، وعدم السماح لأحد بإقصاء أحد، مؤكدًا أن سياسته تعتمد على العمل الجماعي لإنقاذ النقابة. وفي سياق متصل أعلن المحامي الكبير رجائي عطية في مؤتمر صحفي في مكتبه أنه سيواصل جهده وجهاده من أجل تحقيق أهدافه لنقابة المحامين، وإنقاذها وإصلاح ما أفسده عاشور في النقابة، وإنجاز برنامج شامل وواضح يرتقي بالمحامين ويحقق آمالهم. وشدَّد على أن أي محاولة للضغط عليه للانسحاب من معركة النقيب هي إهانة شخصية له، مؤكدًا أن صوت المحامين أمانة، وينبغي أن يعطوه للأجدر أخلاقيًّا ومهنيًّا. وأعلن في خطوة مفاجئة قائمة من 5 مرشحين؛ اثنان منهم من قائمة لجنة الشريعة، وهما: المحامي القبطي عادل رمزي، ود. محمود السقا.