بعد انهيار الاقتصاد المصري، وقتل الآلاف من المصريين، وتحويل مصر إلى أكبر سجن في العالم، يعيش فيه مائة مليون مصري اتجه السيسي إلى القضاء على العمود الفقري بالنسبة لمصر، والذي يعيش على خيراته أكثر الشعب المصري، وهي الأرض الزراعية، وهذه مقدمة دخول إسرائيل إلى بلاد النيل، وفي الأيام القادمة ستجدون الإعلام المصري الموجه من جهاز المخابرات يقوم بتلميع الاحتلال الإسرائيلي لمصر، وطبعا الشؤون المعنوية، وقسم الشائعات بجهاز المخابرات سيشاركون في تلميع الاحتلال الإسرائيلي لمصر، وسيقولون إن المصريين عجزوا عن زراعة الأرض، ولابد من مستعمر يزرع هذه الأرض، وسيضربون أيام الاحتلال الإنجليزي لمصر مثلا؛ حيث كانت مصر من البلاد المصدرة لجميع المحاصيل الزراعية بينما الآن تستورد مصر كل شيء من الخارج. خفض أسعار المحاصيل من أجل بوار الأرض: أمر قائد الانقلاب العسكري سيسنياهو أجهزة الدولة بخفض أسعار المحاصيل الزراعية إلى أدنى مستوى لها، بينما قام برفع سعر السولار الذى يروي به الأرض الزراعية، كما قام برفع سعر الأسمدة؛ والهدف هو الضغط على المزارع المصري؛ كي يترك الأرض صحراء بدون زراعة، ويتجه إلى العمل في مهنة أخرى غير مهنة الزراعة، وبذلك يكون السيسي قد نجح في تدمير آخر عمود في الخيمة المصرية، الذي مازال صامدا حتى اليوم، قلت قبل عام في مقالة انتظروا إسرائيل على ضفاف النيل، وكل يوم يمر يؤكد صحة كلامي، فبعد خراب الاقتصاد المصري، وخراب المجال السياحي، وإغلاق أكثر المصانع، اتجه السيسي إلى خراب المجال الزراعي، وبذلك يكون السيسي قد نجح في خراب كل شيء في مصر، وفي الأيام القادمة سيروج الإعلام المصري لإسرائيل بالدخول؛ لإنقاذ المجال الزراعي في مصر، وربما كل المجالات الأخرى، وبذلك يتحقق الحلم الإسرائيلي وطنك يابني إسرائيل من الفرات إلى النيل. 40 مليون فلاح مصري سيهجرون الأرض: يعيش أكثر من 40 مليون فلاح مصري في حالة إحباط بعد تدني أسعار جميع المحاصيل، ورفع أسعار السولار والمبيدات، وقد قام الكثير من الفلاحين بإحراق القطن المصري؛ احتجاجا على تدني أسعاره، وقد قام الفلاح المصري بحرق القطن؛ كي يوفر خسارة كبيرة؛ حيث إن جمع قنطار القطن يكلف 600 جنيه، بينما سعر قنطار القطن 900 جنيه ناهيك عن ري فدان القطن الذي يكلف 500جنيه، والأسمدة والكيماويات للفدان تكلف 1000 جنيه، ورش المبيدات للفدان القطن تكلف 2000 جنيه، وبعد أن خسر الفلاح المصري الكثير، وجاء بسلفة من هنا وهناك، وانتظر محصول القطن؛ فوجئ الفلاح المصري بأن سعر قنطار القطن، هو تكلفة جمعه فقط، فقام الفلاح المصري بحرق القطن، واتبع المثل الفلاحي الذي يقول "الخسارة القريبة ولا المكسب البعيد"، وهذه حقيقة فقد أراد الفلاح المصري أن يوفر 600 جنيه تكلفة جمع قنطار القطن واستعوض التكاليف السابقة عند الله. السيسي إسرائيلي والاحتلال الإسرائيلي قادم لمصر: نجح أول حاكم إسرائيلي لمصر، وهو سيسنياهو بتخريب كل شيء في مصر، والهدف هو إعلان إفلاس مصر؛ تمهيدا لدخول إسرائيل إلى مصر؛ من أجل إنعاش الاقتصاد، وتشغيل المصانع، وزراعة الأرض المصرية، وأقول للجميع: "إن الأيام القادمة، ستشهد تشجيع الإعلام المصري، والشؤون المعنوية، وقسم الشائعات بجهاز المخابرات بالترويج لدخول إسرائيل لمصر".