زعم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن خطواته باتجاه السعودية فهمت على أنها حالة من الضعف، مؤكدًا أن حكومته لن تتخذ أية مبادرات إضافية لتقوية العلاقات مع الرياض. وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتطرق فيها المالكي بصورة علنية إلى التوتر في العلاقات بين حكومته والمملكة، حيث حرض الأجهزة المعنية باتخاذ إجراءات ضد بعض الخطباء الذي ادعى أنهم يحاولون إثارة الفتنة الطائفية. ونقل بيان للمركز الوطني للإعلام التابع للأمانة العامة لمجلس الوزراء عن المالكي قوله: "العراق نجح في الانفتاح على أكثر الدول، وبادرنا لإيجاد علاقة طبيعية وإيجابية مع السعودية، لكن المبادرة فهمت سلبًا وضعفًا، ولدينا الاستعداد لتقبل مبادرة سعودية لأن المبادرات من الجانب العراقي استهلكت، ولا جدوى من تكرارها ما لم يصدر عن السعودية أي رغبة في العلاقات". ولم تقرر السعودية إعادة فتح سفارتها في بغداد بعد حوالي خمس سنوات على استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع العراق في يوليو 2004 وزار المالكي الرياض مطلع يوليو 2006 ، لكن المملكة رفضت مطلع مايو 2007 استقباله مجددًا، واتهمته بالمسئولية عن تعميق الصراع المذهبي في العراق.